- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لبنان ملتزم بإيواء وحماية وإغاثة النازحين السوريين

اكد وزير الشؤون الإجتماعيّة وائل ابو فاعور ان الحكومة اللبنانية ملتزمة بإيواء وحماية وإغاثة النازحين السوريين أياً كانت إنتماءاتهم السياسيّة، مطالبا مجلس الأمن بـ”مساعدة لبنان لإغاثة عشرات الاف اللاجئين السوريين الذين استقبلهم”.
وقال ابو فاعور، الذي القى كلمة لبنان في جلسة الأمم المتحدة المخصصة لبحث الوضع الانساني في سوريا، انه مع اندلاع الأحداث في سوريا “قدم الشعب السوري التضحيات الهائلة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين”، مشدداً على أن “الحكومة اللبنانية لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء النازحين السوريين إلى لبنان، وانها ملتزمة من الناحية الإنسانيّة تجاههم”، مضيفاً “هذا الإلتزام الرسمي الواضح لا يرتكز إلى المواثيق والشرعيّة الدوليّة فحسب بل إلى العلاقات التاريخيّة بين الشعبين”.
واوضح ابو فاعور ان “الحكومة اللبنانية نأت بالنفس لعدم استيراد الأزمة السورية،”، وان لبنان “استطاع من خلال هذه السياسة إبعاد الأزمة السوريّة عنه رغم أنها زادت المواضيع الخلافيّة بين أبنائه”.
ولكنه اكد ان “الحكومة عملت على حماية اللاجئين السوريين وعدم تسليمهم إلى السلطات السوريّة لأن ذلك قد يعرّض حياتهم للخطر”، مضيفاً “لبنان ملتزم بشكل كامل بإيواء وحماية وإغاثة النازحين السوريين أياً كانت إنتماءاتهم السياسيّة”.
واشار ابو فاعور الى انه “جراء سقوط القذائف التي تطلقها القوّات النظاميّة السوريّة ضمن الاراضي اللبنانية، يتعرّض عدد من المواطنين اللبنانيّين إلى الخطر الشديد”.
وختم ابو فاعور “السجن العربي الكبير بدأ ينهار لكن مغامرة الحرية والديمقراطية تستحق دوما العناء”.

وكانت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس قد أعربت خلال جلسة للمجلس حول سوريا، عن قلق بلادها من انتقال ازمة سوريا الى دول المجاورة وخاصة لبنان، مشيرة الى ان الحكومة وقوات الأمن في لبنان تسعيان الى منع اعمال العنف وامتدداها، لافتة الى ان “هذا الأمر ليس في اصله انساني بل ازمة سياسية سببها قسوة ووحشية نظام بشار الأسد، واي مساعدات انسانية لن تنهي سفك الدماء”. ويعد أن شكرت تركيا والأردن ولبنان والعراق على مساعدة اللاجئين السوريين، اكدت رايس دعم واشنطن لانشاء “مناطق عازلة لإيوائهم”.
واعلنت رايس ان “المجتمع الدولي تعهد منذ زمن بعيد بألا يسمح بتكرار الجرائم لكن النظام السوري يشن حربا منذ سنة ونصف ضد شعبه”، معتبرة ان “الأسد ومن يقف الى جانبه مسؤولون عن قتل اكثر من 20 ألف سوري واجبروا مئات آلاف المدنيين للهرب بعيدا، ونعمل مع الاخرين لمواجهة وتقليل العنف للأسد وعصابته”. ولفتت رايس الى ان “العديد من دول العالم والمنظمات الانسانية توصل المساعدات لمئات آلاف المدنيين ولكن فقط نصف مبلغ الـ180 مليون المطلوبة قُدمت حتى الآن”، مشيرة الى ان “اميركا تدفع كل الاطراف لتوزيع المساعدات الانسانية للمتأثرين من اعمال العنف في سوريا”، مقدرة “كرم الاردن ولبنان والعراق وغيرها من الدول التي فتحت حدودها للنازحين السوريين”.
وحذرت مجددا الحكومة السورية من استخدام الاسلحة الكيميائية، معتبرة ان على عاتق الحكومة السورية ان تضمن امن وسلامة هذه الاسلحة.
واكدت ان “السؤال ليس اذا كان النظام السوري سيسقط بل متى”، مشيرة الى انه “في يوم ما قد لا يكون بعيدا سيفقد الأسد قبضته الامنية على الشعب ولا بد ان يقف المجلس لمساعدة الشعب السوري واعادة بناء بلاده”.