- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بري لرفض «التكفير والعنف المذهبي»

أطلق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الجمعة صرخة لرفض التكفير والعنف المذهبي بين المسلمين وذلك في الذكرى الرابعة والثلاثين لاختفاء الامام الشيعي موسى الصدر في ليبيا.
ودعا رئيس حركة امل الشيعية نبيه بري الى رفض “دعوات التكفير واقامة الحد بين المسلمين والى جعل حد السكين هو الفيصل في التحكيم.”
وخاطب رجال الدين قائلا “أيها المراجع العظام في الازهر والنجف وقم والمملكة العربية السعودية. أيها العلماء الاجلاء في المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية. يا رؤساء المؤسسات الاسلامية والمفتين وائمة المساجد. أيها المؤمنون كونوا منتبهين الى ان اعداء الاسلام يحاولون اخذنا بيدنا نحو الفتنة.”
وأضاف امام حشود من انصار حركة امل في مدينة النبطية في جنوب لبنان “اننا نشهد امام الله وامام المسلمين وامام مواطنينا من كل الطوائف اننا لن نذهب الى أية فتنة.”
واوضح بري ان الاتصالات جارية لجلاء مصير الامام موسى الصدر.
واحيت الثورة الليبية الامل لدى الطائفة الشيعية في لبنان بكشف مصير الامام الشيعي موسى الصدر الذي اختفى عام 1978 خلال رحلة له الى طرابلس الغرب. ويتهم القضاء اللبناني نظام العقيد معمر القذافي بخطفه.
ويعتقد شيعة لبنان منذ أمد طويل ان ليبيا خطفت الامام الصدر وقتلته خلال زيارته للبلاد عام 1978. وكان نظام القذافي يقول ان الصدر مؤسس حركة أمل الشيعية غادر البلاد سالما.
وشوهد الصدر الشخصية الشيعية البارزة للمرة الاخيرة في 31 اغسطس اب عام 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين. وتقول السلطات الليبية ان الثلاثة غادروا متجهين الى ايطاليا. غير ان النيابة العامة الايطالية اعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان اشخاصا انتحلوا اسماءهم وهوياتهم.
ولا يزال الامام الصدر الذي يفترض ان يكون عمره اليوم 84 عاما يحتل مكانة بارزة بين اللبنانيين عامة من كل الطوائف وخصوصا بين ابناء طائفته.
وقال بري “اتصالاتنا توسعت لتشمل دول الجوار الليبي العربية والافريقية الى حيث اعتقل او فر ابناء القذافي واركانه وقد تلقينا اجوبة ايجابية من سلطات بعض البلدان الصديقة حول امكانية استجواب المعتقلين لديها لمعرفة كل الحقائق المتصلة بقضية الامام ورفيقيه وغدا وابعد تقدير نهار الاحد احدى المحطات الاساسية والمفصلية في هذا الموضوع ان شاء الله”
وادى الخلاف مع النظام الليبي السابق الى توتر العلاقات بين البلدين ودفع ليبيا الى اغلاق سفارتها في بيروت. لكن العلاقات تحسنت بين الجانبين بعد ان وعد المجلس الانتقالي الليبي السلطات اللبنانية بتقديم كل مساعدة في قضية الامام الصدر.
واعرب بري عن خشيته من “احتمال انتقال تشظي المسألة السورية نحو الجوار السوري من لبنان الى العراق الى الاردن والى الجوار الاقليمي المتمثل بايران وتركيا”
وقال رئيس مجلس النواب حليف سوريا وحزب الله الشيعي “ان سوريا اليوم موضوعة على منظار تصويب مؤامرة دولية تشتبك في اطارها كل ايادي السوريين والعرب والعالم والهدف تدمير دور سوريا الاقليمي واحلال سايكس بيكو جديد جغرافيا يستدرج عروض لتقطيع سوريا وعمقها الاسلامي.”
وقال “اننا نوجه نداء الى العقل العربي والى العقل السوري بوقف نزيف الدم ووقف تسليح الفتنة وسلوك طريق الحوار.”
وحث بري على ضرورة ابقاء الدعم لحل الأزمة السورية بدعم المبعوث الدولي الجديد الاخضر الابراهيمي.