- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قضماني بعد استقالتها تلح على «ضرورة التدخل الخارجي»

جددت  المعارضة السورية البارزة بسمة قضماني في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز أمس الجمعة مطالبتها الغرب بالتدخل العسكري في سوريا وقالت  إن معارضي الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن يتمتع بحماية أجنبية في سوريا حتى يمكنهم تشكيل سلطة انتقالية جديرة بالثقة. واضافت بسمة قضماني التي استقالت من المجلس الوطني السوري هذا الاسبوغ قائلة إنه يفتقر إلى الصلة بالمقاتلين على الأرض إن مثل هذه السلطة ينبغي أن تشمل المجلس والجيش السوري الحر وممثلين لكل الجماعات الدينية والعرقية في سوريا. وأضافت  “ينبغي أن تكون قاعدة هذه الحكومة الانتقالية داخل سوريا في المناطق المحررة.
وأكدت قضماني -وهي أكاديمية مقيمة في باريس- أن ذلك “يتطلب وجود منطقة آمنة يمكن أن تكون مقرا لها. في الوقت الحالي المخاطر عالية جدا بما يمنع مثل هذه الحكومة من العمل من داخل سوريا.” وجزمت بأنه يمكن تأسيس مثل هذه السلطة خلال ثلاثة اشهر بحماية أجنبية.
وتابعت إن غياب الدعم الغربي سبب المشكلات التي يعاني منها المجلس المتشرذم. وقالت “كان المجلس ضحية استجابة دولية لم تكن كما ينبغي.”
وقارنت الاستجابة الغربية للأزمة السورية بتحرك الغرب بشأن ليبيا العام الماضي عندما حصل المجلس الانتقالي سريعا على اعتراف دولي وفرض حلف شمال الأطلسي حظرا جويا بتفويض من الأمم المتحدة وقصف قوات الزعيم الراجل معمر القذافي.
وقالت إن حماية مثل هذه المناطق ضروري لاظهار الدعم الغربي للمناطق التي تكبدت خسائر بشرية فادحة وحققت مكاسب امام جيش الأسد. وقالت “حماية هذه المناطق مسؤولية ملحة الآن للمجتمع الدولي سواء تمت حمايتها مباشرة من خلال منطقة حظر طيران أو بتزويد الجيش السوري الحر بوسائل تضمن عدم تمكن النظام من الطيران فوق تلك المدن وقصفها متمتعا بحصانة كاملة.”
واضافت أن سلطة معارضة مقيمة في سوريا يمكن ان تتواصل بشكل افضل مع الجماعات الأصغر المتناثرة في أنحاء البلاد مما يجعلها سلطة تتمتع بفاعلية وشرعية أكبر من المجلس الوطني. وأضافت إنه من السابق لأوانه قول من ينبغي أن يقود السلطة الجديدة لكنها يمكن ان تضم مسيحيين وعلويين ووزراء ورؤساء مؤسسات حكومية لم يشاركوا في حملة الأسد على المعارضة.
وخلصت إلى القول “عملية تحديد هؤلاء الأشخاص هي الأهم في هذه المرحلة. لا يوجد متسع من الوقت.. يتعين أن يتم هذا الآن وبسرعة.”