- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

خلية السعودية: اتهامات كيدية

اتهم المغرد السعودي “مجتهد”، في أحدث تغريداته، السلطات السعودية بفبركة قضية الخلية الارهابية التي أعلن عن اكتشافها قبل أيام وفي ما يلي التفاصيل:
اعلنت الداخلية اكتشاف خليتين ارهابيتين يتزعمهما سعوديان كانا قيد المتابعة وتم القبض عليهما، بينما يجري البحث عن 6 يمنيين والاستيضاح من شخصين. وركزت عدة مقالات صحافية على أحد الزعيمين اللذين تم القبض عليهما وهو مؤذن مسجد الخليل ابراهيم. وفي محاولة لإعطاء القصة اثارة ومصداقية جاءت تفاصيل الصحف وكأن مؤذن المسجد احترقت يده بسبب محاولاته اعداد المتفجرات.
ثم أعلن في الصحافة طبقاً للداخلية أن الشخصين المعتقلين، واحدهما مؤذن المسجد (زعيم إحدى الخليتين)، اعترفا وتم تصديق اعترافاتهما. الملخص أنه تم اعتقال زعيمي الخليتين أحدهما مؤذن مسجد الخليل ابراهيم وأن يده احترقت وفقد أصبعه بسبب الاستعداد لتجهيز مواد كيمياوية للتفجير.
المفاجأة التي يتفرد فيها مجتهد، ان الداخلية اكتشفت كارثة في القصة لا يمكن ترقيعها ومحمد بن نايف ينوي التنكيل بالضابط الأحمق المسؤول عن القضية. وسبب غضب محمد بن نايف أن الضابط البليد لم يراجع الملف جيداً وفات عليه أن فيه ما يدل على استحالة تركيب القصة على المؤذن وسهولة تكذيب الداخلية.
المؤذن المذكور هو “احمد خالد احمد الدويش” عمره 21 سنة سبق أن احترقت يده اليسرى من انبوبة غاز قبل سنتين وادخل المستشفى وبتر عدد من اصابع يده. ادخل أحمد الدويش المستشفى في 15/11/1431 واستدعيت الشرطة للمستشفى حسب النظام وأكمل المحضر الأمني قبل علاجه وبقي في المستشفى قرابة الشهرين. بعد مقابلة الشرطة له في المستشفى تمت معاينة مكان الحادث في المنزل واقتنعت الشرطة أن الحادث عارض ليس فيه أي شبهة جنائية واقفل التحقيق نهائياً.
لكن أحمد الدويش له قصة أخرى وهي أن والده معتقل منذ 9 سنوات، إضافة إلى 15 قريباً آخر معتقلاً. وطبيعي أن يصبح من بين كبار النشطاء في قضايا المعتقلين. حين تحرك اقارب المعتقلين في الاشهر الأخيرة بالاعتصامات والتجمعات كان أحمد من بينهم واعتقل في بداية رمضان واطلق سراحه ولكن هنا بدأت الحماقة.
كان والد احمد من المعتمصين في سجن الحائر وتعرض لاصابات بليغة بسبب قمع الطوارئ، فقررت الداخلية تخويف ذويه حتى لا يحدثوا ضجة على اصابات والدهم.
وهنا تبرع أحد الضباط الذين لاحظوا بتر اصابع أحمد باختلاق قصة المتفجرات ورتبها بطريقة جميلة تناسب أسلوب الداخلية لكنه لم يراجع الملف جيداً.
ونظرًا لانه لا توجد أي وسيلة لتكذيب الداخلية، فقد ضمنت أن القصة سوف يجري ترويجها بسهولة. واعتقل احمد في 20 رمضان بهذه التهمة ثم اعلن عن الخلية.
لم يكن لدى الداخلية إشكال في اخفاء تحقيق الشرطة في حادث الدافور السابق، لكن لأنه احتاج علاجاً، فستكون هناك وثائق طبية في الملف وليس تحقيقاً فقط.
وحين رأى محمد بن نايف التقارير صعق واكتشف أن الضابط الأحمق قد ورطه ورطة بنت كلب، وعلم أن التقارير الطبية لا يمكن احتكارها من قبل الداخلية. ومن التقارير التي اطلع عليها محمد بن نايف تقرير الخروج من المستشفى المتضمن للتشخيص ومدة البقاء ونوعية العلاج والتواريخ ‪pic.twitter.com/PQd4n5U0
كما اطلع محمد بن نايف على تقرير فيه تواريخ مراجعة المستشفى التي استمرت على مدى سنتين بسبب حاجة المصاب الماسة للمتابعة ‪pic.twitter.com/Bx3G58V3
الكارثة التي أغضبت محمد بن نايف أن هذه التقارير لا يمكن احتكارها أبدا والتكتم عليها لأنها متوفرة في المستشفى وكل شخص لديه فهم بسيط يدرك ذلك.
وكان محمد بن نايف يتمنى أن لا يتسرب التقرير وتمر بسلام، لكن من حق الدويش، الذي ركبت عليه القصة كيداً بالمعتقلين، أن يعلم الناس الحقيقة.