- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الانتقالي الليبي يعترف بالوطني السوري كـ”حكومة شرعية”

بعد التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من أن دمشق ستتخذ “إجراءات مشددة” ضد البلدان التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري، الذي وصفه بأنه غير شرعي، قرر المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الاثنين، الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض ” كحكومة شرعية”، وإغلاق السفارة السورية في طرابلس.
وإثر مؤتمر صحافي للانتقالي الليبي في طرابلس، قال ممثل الطوارق في المجلس، موسى الكوني، إن “المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قرر، في اجتماع، الاعتراف بالمجلس الوطني في سوريا، وقرر ايضاً غلق السفارة السورية في ليبيا”، موضحاً في تصريح لوكالة “فرانس برس” ان النظام الليبي الجديد يعترف بالمجلس الوطني السوري “كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السوري”.
واضاف ان “اعترافنا بهذا المجلس هو اعتراف بثورة الشعب السوري، فهناك رئيس في سوريا يقتل شعبه، وهذه الدولة (سوريا) تمارس الارهاب، وقد دعمت في السابق العقيد المخلوع معمر القذافي، لهذا، نحن اول من يعترف بشرعية هذا المجلس التي يستمدها من الشعب السوري”، مضيفاً: “ولهذا السبب قررنا غلق السفارة السورية”.
وكان أعلن عن تأسيس المجلس الوطني السوري، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في اسطنبول، وضم للمرة الأولى تيارات سياسية متعددة، لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات، والليبراليين، وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا، وكذلك أحزاب كردية وآشورية.
ورداً على خطوة المجلس الانتقالي الليبي، التي تعتبر أول اعتراف رسمي بالمجلس الوطني السوري، قللت مصادر مطلعة في دمشق من أهمية هذا الاعتراف، معتبرة في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية، أن “هذا الاعتراف هو اعتراف من حلف الناتو لا من ليبيا”. وذكَّرت المصادر بتحذير وزير الخارجية وليد المعلم بأن “سوريا ستتخذ إجراءات مشددة بحق الدول التي تعترف بهذا المجلس”، مؤكدة على أن المجلس الانتقالي الليبي هو “بنظر دمشق مجلس شكله الناتو”.