- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

إسرائيل لحلفاءها: إيران بلغت عتبة القنبلة النووية

باريس – بسّام الطيارة

أرسلت اسرائيل رسالة إلى «حلفاءها» الغربيين مفادها إيران قد بلغت عتبة إنتاج القنبلة، وتطبيقاً للمثال الفرنسي الذي يقول «امسكني حتى لا أفعل ما لا يحمد عقباه» فإن تل أبيب أكدت، حسب مصدر فرنسي مقرب جداً من البملف بأن «نافذة توجيه الضربة لا تزال مفتوحة» وأنه يجب العمل بسرعة قبل أن يتمكن الإيرانيون من تحصين  منشآتهم تحسباً لأي هجوم جوي اسرائيلي أو أميركي.
وبالطبع لا يتطرق المصدر الديبلوماسي الأوروبي الذي تابع ملف إيران إلى «درجة تقدم التخصيب» إلا أنه يقول من دون مواربة «كلما مرت الأيام يزداد عمل أجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية» وعها تزداد قدرة ايران على حماية برنامجها النووي.
وبالتالي يقول الديبلوماسي بأن نقلة نوعية قد حصلت في ما يتعلق بملف «ردع إيران عن طموحاتها النووي» ولا يتردد الديبلوماسي من التنويه بـ«براعة الإيرانيين» ويعترف بأن الغرب ومعه اسرائيل لم يعد أمام معضلة «ضرب الأجهزة لوقف مسار التخصيب» بل انتقل إلى معضلة أشد عصياناًوهي مسألة «مناعة المنشآت النووية الإيرانية» وهو ما يخرج من نطاق «قدرة اسرائيل على توجيه ضربة قاضية للبرنامج النووي الإيراني» ويستطرد الديبلوماسي بالقول «فقط أميركا قادرة على إيقاف مسا تطوير إيران لقدراتها النووية» خصوصاً بعد بدأ تشغيل منشأة «فوردو» التي تقع على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
،لكن هذا لم يمنع اسرائيل من إبلاغ «حلفاءها» بأنها مستعدة للهجوم جوي على المنشآت «من دون الرجوع إلى أي طرف» أي مجموعة الستة وأميركا في الطليعتها. وبرأي ديبلوماسي فرنسي فإن هذا يفسر «إشارات صدرت من واشنطن باتجاه طهران»  تفيد بأن واشنطن لن تشارك في أي ضربة ولن تساند إسرائيل في عملياتها ضد الدولة الفارسية. ما يدل إن لزك الأمر على أن «عتبة الخطر» لم تعد مجرد حصول الإيرانيين على كمية وافية من اليورانيوم المخصب بل باتت تلك العتبة متعددة الأشكال يتجاوز مسألة «كمية اليورانيوم» ليطال مجمل مسار عملية «جعل إيران دولة نووية بكل معنى الكلمة».
إلاأن الأوساط الديبلوماسية في باريس تقول إن الأمر مجرد «احتفاظ بقرار الهجوم بيد الدولة العبرية» وإن وجد شك لدى البعض في إمكانية ضربة «انفرادية» تعرض إسرائيل للوم من المجتمع الدولي ولردات فعل لا أحد يدري مقدارها.
ويقول الديبلوماسي بأن «في تل أبيب بعض الإعجاب من مقاومة طهران لكافة الضغوطات والعمل قدما في سبيل الحصول على قدرات نووية» وهو ما قاد إيران إلى مرحلة متقدمة جداً أكان ذلك من حيث كمية اليورانيوم المكدسة أو من حيث نسبة التخصيب التي بدأت تقارب القدرات العسكرية، وكل ذلك رغم العقوبات التي دفعت إيران وشعبها ثمناً غالياً تجاهها.
ونفى الدبلوماسي الغربي الأنباء التي تحدث عن رسالة أميركية إلى الإيرانيين , تبلغهم عدم اعتزام الولايات المتحدة المشاركة في أي ضربة يمكن أن تقوم إسرائيل بها الدولة العبرية وأكد أن «التواص بين طهران وواشنطن يتم في إطار مجموعة ٥+١» واستطرد بأن بأن رسالة من هذا النوع «لا مصداقية لها».
وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي بأن واشنطن وبهدف «ترطيب أجواد المحادثات»  خلال اللقاءات الثنائية في اسطنبول كما في موسكو أكد أن «لا ضربة إسرائيلية في الشهور القادمة» إلا أن إيران «رسمت خطوطاً واضحة لردات فعلها بشكل صريح» حسب الديبلوماسي حين أكدت أن «أي ضربة أميركية» سوف يتبعها «ضرب لمجمل المصالح الأميركية في المنطقة» وأنه في حال كانت اسرائيل وراء الضربة فإن الدولة العبرية فقط سوف تتحمل ردات الفعل.
وبالطبع فإن الدول الغربية وعدد من الدل العربية تفضل أن توجه أميركا الضربة إذ أن ضربة إسرائيلية «ستضطرهم إلى استنكارها فيما لو حصلت»، وهو لسان حال الدول الخليجية التي تطلب التكتم التام على هذا الملف.
وبانتظارضربة أو لا ضربة فإن مصدراً فرنسيا ً أكد لـ«برس نت» بأن العمل على سلة عقوبات جديدة على قدم وساق وكشف عن أنها تهدف إلى «منع أي تجارة مع إيران» وليس الاكتفاء بمقاطعة نفطها.