- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول التي تزود الاطراف المتحاربة في سوريا بالسلاح داعيا الى تضامن دولي لتمويل المساعدات الانسانية في هذا البلد.
وقال بان في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان “اولئك الذين يزودون بالسلاح ايا من الجانبين يزيدون من معاناة” السوريين، مضيفا ان البلدان المجاورة “التي فتحت بسخاء حدودها” لاستقبال لاجئين سوريين “بحاجة ماسة الى مساعدة”.
ورأى بان ان “الصراع في سوريا اتخذ منعطفا وحشيا مع تزويد دول لطرفي الصراع بالأسلحة مما يزيد المعاناة ويهدد بعواقب غير مرغوب فيها مع احتدام المعارك واتساعها”، مشيرا الى ان “استمرار عسكرة الصراع أمر مأساوي بشدة وخطير للغاية”. واكد بان انه “يجب انتهاج طريق يؤدي الى عملية سياسية تنهي النزاع الدائر في سوريا”.

من جهته اكد المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان مستقبل سوريا سيحدده الشعب السوري وليس اي طرف آخر.
وقال الابراهيمي في كلمة له خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة “هناك وضع خطير في سوريا، فالوضع ينهار بشكل مستمر وحصيلة القتل والدمار وصلت الى مستويات كارثية”، مؤكدا ان مستقبل سوريا سيحدده الشعب السوري وليس اي طرف اخر، وذلك بدعم المجتمع الدولي.
واشار الى انه سيتوجه خلال ايام الى القاهرة لمقابلة امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، والى دمشق.

وذهب مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري في هذا الاتجاه وقال ان الحل في بلده لا يمكن الا ان يكون سورياً عبر عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري.
وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة ان سوريا على استعداد تام للتعاون مع المبعوث الدولي والعربي اليها الاخضر الابراهيمي لانجاح مهمته، معتبرا ان استقالة سلفه كوفي انان ليست سببا للابتعاد عن خطة النقاط الست.
ودعا الجفري “جميع الاطراف الدولية والعربية التي لها تأثير ونفوذ على الجماعات المسلحة، لا سيما تلك الدول التي رفضت استقبال انان، والتي ادلت بتصريحات هدامة في بداية مهمته، الى التعاون مع الابراهيمي”، مؤكدا ان “الحكومة السورية تجاوبت مع المطالب الاصلاحية وتعاملت بانفتاح لحل الازمة سلميا وسياسيا عبر خطة انان التي للاسف رأى البعض فيها نقطة واحدة تستحق التنفيذ”، لافت الى ان “الحكومة السورية قدمت لخطة انان كل الدعم وتعاونت مع بعثة المراقبين ضمن حدود التفاهمات وضمن حدود السيادة والاستقلال لضمان تطبيق العملية السياسية تحت لواء القيادة السورية”.
كما اكد الجعفري ان “العمليات التي قامت بها القوات المسلحة السورية انطلقت من الواجب الملقى على عاتق الدولة بحماية مدنييها وحماية الاملاك العامة والخاصة ومحاربة الارهاب ووقف العنف “، مشيرا الى انه “بات واضحا للجميع، حتى للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وجود جماعات مسلحة تقوم بأعمال ارهابية وتغذيها للأسف دول عربية واقليمية باتت معروفة”.
واكد استعداد سوريا وترحيبها للتعاون مع اي جهد لتوفير المساعدة للشعب السوري مع الاخذ بالاعتبار ان الشعب “لم يكن يوما بحاجة لمساعدة من احد قبل التدخل الخارجي السافر لتدمير منجزاته”، موضحاً ان “13 مستشفى اضحى خارج الخدمة من بين 38 مستشفى رئيسي في سوريا”، وانه “تم حرق 70% من مصانع الدواء في حلب”، مشددا على ان الحل “لا يمكن الا ان يكون سوريا عبر عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري، عبر الحوار الجامع لاقامة دولة ديموقراطية تعددية يتساوى بها الجميع”.
ورحب بتعيين الابراهيمي، مؤكدا ان “سوريا منفتحة وملتزمة مع مهمة الابراهيمي في سعيه لوضع حد للعنف وايجاد حل سياسي بقيادة سورية”، داعيا “كل الدول الاعضاء وخاصة المؤثرة على الجماعات المسلحة الرافضة لوقف العنف ان تحذو حذو الحكومة السورية بمد يد العون للاخضر الابراهيمي”.