دعا الرئيس المصري محمد مرسي إلى تكثيف العمل لوضع حد للمأساة في سوريا في إطار عربي مشترك، وبدعم دولي يحافظ على وحدة التراب السوري. وشدد على أن بلاده ترفض تدخلا عسكريا أجنبيا في سوريا، مطالبا بتكثيف العمل الذي يوصل إلى حل عاجل يحول دون تعرض سوريا لتدخل عسكري أجنبي. وأكد أن الفرصة لحقن الدماء ما زالت قائمة، معتبراً أن النظام في سوريا لن يدوم طويلا.
وقال خلال افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة، إن “دماء الشعب السوري التي تراق صباح مساء في رقابنا جميعاً، مضيفاً أن “الشعب السوري اتخذ قراره بإنهاء الحكم السوري”.
وتابع “على النظام السوري أن يتخذ العبرة والدرس من التاريخ القريب والقديم”، مؤكداً أن “الآن هو وقت التغيير”.
وأعلن الرئيس المصري أن المجموعة الرباعية التي اقترحت مصر تشكيلها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا ستجتمع لكنه لم يعلن تاريخا محددا لاجتماعها.
وقال “الرباعية التي دعت إليها مصر الآن ستجتمع والكل مدعو للمشاركة. والجهود الحقيقية المبذولة منكم جميعا مشكورة ومقدرة”.
ولفت إلى إن المجتمع الدولي لن يتحرك جادا لحل الأزمة السورية إذا لم يتحرك العرب. كما شدد على أنه “لابد أن نتحرك صوب الحل النهائي وبكل قدرة وسرعة”.
من جهة أخرى، قال الرئيس المصري إنه يجب العمل على تفعيل العمل العربي المشترك من أجل التمكن من مواجهة المرحلة الراهنة، مشيراً إلى وجوب “مراجعة المنهج الذي اتبعته الجامعة العربية منذ قمة تونس 2004”.
كما تطرق إلى دور مصر في القضايا العربية، وقال إن “التزام مصر بقضايا العرب التزام تاريخي يساهم في مواجهة التحديات”، معتبراً أن “ثورة “25 يناير” كانت إعلاناً لا لبس فيه عن رغبتنا في العودة لمكانتنا في قلب الأمة العربية”.
وأشار إلى أن “التزام مصر بقضايا العرب التزام تاريخي يساهم في مواجهة التحديات”، مؤكداً في الوقت نفسه أن مصر تتواصل “مع الأشقاء العرب ولا نتدخل في شؤون أحد الداخلية ولا نصدر ثورة لأحد”.
من جهة أخرى، شدد مرسي على أن “القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ولن تنهض الأمة العربية بغير حلها حلاً عادلاً”، مضيفاً مصر أن “ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.