عادل الجبير
في تصعيد كبير لحرب التجسس والاتهامات بين إيران والولايات المتحدة، اتهمت وزارة العدل الأميركية إيرانيين اثنين بالتآمر للقيام بتفجيرات إرهابية تستهدف البعثة الدبلوماسية السعودية في واشنطن.
وذكر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أن منصور أربابسيار وغلام شكوري، الذي لم يتم اعتقاله بعد، لم يحصلا على متفجرات، لكن تم تحويل مبالغ مالية لهم إلى نيويورك عن طريق المكسيك، مشيرة إلى لقد ساهمت السلطات المكسيكية في إحباط المحاولة بتعاونها مع السلطات الأمنية الأميركية
وقالت المصادر القضائية الأميركية للصحيفة إن الشخصين ينتميان إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن أربابسيار، وهو أميركي من أصل إيراني، اعتقل في 29 أيلول الماضي. وربطت وزارة العدل الاميركية بين المتهمين وعصابات المخدرات المكسيكية. وقالت إن الرجلين كانا يتحاوران مع عميلين للمخابرات الأميركية. وكانت الغاية حسب الصحيفة إغتيال عادل الجبير، سفيرالسعودية في واشنطن.
ووجهت للرجلين عدة إتهامات بـ «التآمر لقتل مسؤول أجنبي والتآمر للمشاركة في السفر للخارج واستخدام وسائل تجارية في عمليات إغتيال بالإيجار، والتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل، خاصة المتفجرات، والتآمر لارتكاب عمل إرهابي دولي». حسب الصحيفة. وقال تقرير آخر لشبكة «أي. بي سي.» التلفزيونية إن المؤامرة تمتد أيضا لتطال السفارات الإسرائيلية والسعودية في واشنطن وبوينس أيريس في الأرجنتين.
ورأى الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد الكشف عن «المخطط»، ان «المؤامرة خرق إيراني فاضح للقانون الدولي»، وأنه أجرى اتصالاً بالسفير السعودي لإبلاغه بالموضوع.
بدورها، ردّت السلطات الإيرانية على التهمة الأميركية بالقول إنها «محض إختلاق». واعتبرت أن الإعلان «يبعث على السخرية ويهدف لالهاء الاميركيين عن الأزمة».