غزة ــ سناء كمال
يشهد قطاع غزة تصعيدا إسرائيليا، ضمن سياسة إسرائيلية يعتقد البعض أنها تأتي مجهضة لجهود فلسطينية بتغيير الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي يعيشه المواطنون في كل من الضفة الغربية والقطاع.
وكانت حصيلة التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف مجموعات من المواطنين ستة شهداء وعشرات من الإصابات، حيث أطلقت مدفعية إسرائيلية قذيفة مسمارية باتجاه تجمع للمواطنين بالقرب من الكلية الزراعية شرق بيت حانون شمال القطاع، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
واستكمالا لجريمة الاحتلال عارضت قواته وصول سيارات الإسعاف وأطلقت نيران رشاشاتها على طواقم المسعفين، ولم يتمكنوا من الوصول إلا بعد التنسيق مع الصليب الأحمر لانتشال جثامين الشهداء والجرحى ونقلهم إلى مستشفى كمال عدوان.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء هم إيهاب وأكرم الزعانين وطارق الكفارنة في العشرينيات من العمر.
وفي وقت سابق من الليلة السابقة استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من رجال المقاومة، كانوا يستقلون سيارة في مخيم المغازي وسط القطاع، أودت بحياة ثلاثة منهم وإصابة الرابع بجراح وصفتها المصادر الطبية بالحرجة جدا.
وينتمي رجال المقاومة إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
من جهة أخرى توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود في بلدة بيت حانون وتقوم بعمليات تمشيط للأراضي الزراعية، وتوغلت آليات أخرى بشكل محدود جنوب قطاع غزة انطلاقا من بوابة أبو ريدة شرق قرية خزاعة شرق مدينة خان يونس، وسط إطلاق نار مكثف على منازل المواطنين.
وأوضح شهود عيان أن 6 جرافات و3 آليات عسكرية ثقيلة انطلقت من البوابة المذكورة باتجاه بركة الحاج محمد ومنطقة حي العمور شرق منطقة الفخاري جنوب شرق المدينة، وقامت بأعمال تمشيط وإطلاق نار مكثف.
وفي تعليقه على القصف، ادعى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات ودبابات تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت مجموعة فلسطينية كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار الالكتروني شمال قطاع غزة موقعة إصابات مباشرة في صفوف المجموعة.