قال مسؤول بمنظمة إنقاذ الطفل (سيف ذا تشيلدرن) يوم الخميس إن باكستان قررت طرد موظفي المنظمة الأجانب من البلاد وهو قرار ذو صلة على ما يبدو باشتباه الحكومة في أن المنظمة الخيرية ساعدت جواسيس أمريكيين في الإيقاع بأسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة.
وقال غلام قدري مدير تخطيط البرامج والاتصالات بمنظمة إنقاذ الطفل إن وزارة الداخلية أخطرت المنظمة بأن موظفيها الأجانب الستة يجب أن يغادروا الأراضي الباكستانية في غضون أسبوعين.
وأضاف أن الوزارة لم تبد أي أسباب لقرارها. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولي وزارة الداخلية.
واشتبهت الحكومة الباكستانية بمنظمة إنقاذ الطفل وبعض منظمات الإغاثة الأخرى بسبب تقارير إعلامية أفادت بصلتها بالطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) على ملاحقة بن لادن.
وقال قدري “لا صحة للمزاعم التي أوردتها وسائل الإعلام بأن أفريدي عمل مع منظمة إنقاذ الطفل وأن موظفينا قدموا أفريدي لوكالة سي.آي.ايه وليس هناك أدلة دامغة تدعمها (المزاعم).”
كان بن لادن قتل في مايو أيار من العام الماضي عندما داهمت قوات أمريكية خاصة مخبأه في مدينة أبوت أباد شمال باكستان. ورغم أن باكستان حليف أمني للولايات المتحدة إلا أنها اعترضت على الهجوم الأمريكي السري الذي أسفر عن مقتل بن لادن ووصفته بأنه انتهاك لسيادتها.
وألقي القبض على أفريدي بعد فترة قصيرة من مقتل بن لادن.
وأدار أفريدي حملة تطعيم في أبوت أباد وسعى إلى جمع عينات من الحامض النووي (دي.ان.ايه) لأبناء بن لادن الذين كانوا يقيمون معه في مخبئه حسبما قال مسؤول أمن باكستاني سابق مطلع على القضية العام الجاري.
ولم يتضح ما إذا كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استخدمت تلك العينات لتحديد ما إذا كان هؤلاء هم أبناء زعيم تنظيم القاعدة الراحل.
وبعد اعتقال أفريدي انتقد العديد من الباكستانيين الطبيب متهمين إياه بالخيانة لمساعدة الولايات المتحدة.
وصدر حكم بالسجن 33 عاما على أفريدي العام الجاري.
وتعمل منظمة إنقاذ الطفل في باكستان منذ أكثر من 30 عاما ويعمل بها ما يزيد على ألفي موظف باكستاني.