باريس – بسّام الطيارة
شدد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في مداخلة له أمام معهد العلوم السياسية، في افتتاح السنة الدراسية لحلقات المحاضرات التي يديرها أستاذ العلاقات الدولية غسان سلامة، على أن الحالة السورية تختلف عن الحالة الليبية وأن باريس تدعم سياسة لبنان للبقاء بعيداً عما يحدث في سوريا. وجاء ذلك في إطار شرح لأسس الديبلوماسية الفرنسية في العالم، أمام طلبة المعهد الشهير.
وقال حرفياً في الشأن السوري «عندما نرى القوى الخارجية التي تؤيد نظام بشار الأسد وفي مقدمتها إيران وروسيا وبالطبع الصين، يعطى للنزاع طابع نجد صعوبة في حله وبالطبع لا يمكن التسرع ومقارنة الحالة السورية بالحالة الليبية».
وفي أول إشارة لباريس لقوات “اليونيفيل” في سياق الحديث عن الأزمة السورية، قال فابيوس: «إننا نؤيد سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا التي يتبعها الرئيسان سليمان وميقاتي»، وأضاف «نرى أن بشار الأسد يفعل أقصى جهده لتصدير ما يحصل في سوريا إلى لبنان، ونحن سوف نقوم بأقصى جهدنا لمنع هذا الشيء». وتابع قائلاً «توجد عوامل ملموسة لتجنب انتقال هذه العدوى إلى الشمال (في لبنان) أو في مناطق أخرى حيث يوجد فلسطينيون».
وفي إطار التشديد على سياسة فرنسا تجاه لبنان وحماية لبنان، أضاف «وأود أن أذكّر بأن لفرنسا قوات كبيرة في جنوب البلاد تشارك في قوات اليونيفل»، إلا أنه استدرك بالقول «بالطبع إن من مهامها إبعاد ما يحدث في اسرائيل عما يحدث في لبنان»، واستطرد «ولكن يجب التذكير أيضاً، وإن لم يكن ذلك مهمتهم الأولى، ولكن وجودهم يدل على أن فرنسا ترغب أن يظل لبنان بعيداً عن الضغوط وأن يحافظ على سيادته».