تظاهر عدة آلاف من التونسيين من أنصار حزب “النهضة” الإسلامي الحاكم اليوم، لدعوة الحكومة إلى “تطهير البلاد من المتواطئين مع النظام السابق خصوصا في صفوف الإعلاميين والمعارضين”.
وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة في العاصمة، السلطات بالقيام بعملية تنقية سريعة للإدارات ووسائل الإعلام وعالم السياسة من أنصار “التجمع الدستوري الديموقراطي” أي حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي تم حله من قبل القضاء في آذار العام الماضي.
ورفع المتظاهرون الذين لوحوا بالعلم الوطني ورايات حزب “النهضة”، لافتات عدة كتب عليها خصوصا “التجمع ارحل (ديغاج)” و”الشعب يريد تطهير الإعلام” و”الشعب يريد تطهير القضاء”.
ونظمت التظاهرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من قبل حركة سمت نفسها “اكبس” (اضغط أو كن حازما) المقربة من النهضة. وقدم العديد من المشاركين في التظاهرة بواسطة حافلات من مناطق داخلية.
وقال احد كبار مسؤولي “النهضة” رياض الشايبي ان “وسائل الإعلام لا تنقل الحقيقة بشأن انجازات الحكومة في الجهات”.
ويخوض الإسلاميون في تونس نزاعا مفتوحا مع العديد من وسائل الإعلام العامة وذلك بعد أن عينوا مقربين منهم على رأسها، ما أثار مخاوف داخل هيئات التحرير من تدخل السلطة السياسية في الخط التحريري لوسائل الإعلام هذه. وتقول “النهضة” انها أرادت فقط إبعاد مسؤولين فاسدين من أنصار النظام المطاح به.
وهاجم الشايبي حزب “نداء تونس” بزعامة رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي (85 عاما) الذي يشير البعض إلى انه يلقى شعبية ويقول الإسلاميون ان أنصار النظام السابق انضموا إليه.
وقال الشايبي:”نداء تونس ليس إلا التجمع الدستوري الديموقراطي الجديد”، مضيفا “إننا نعمل من اجل ان يعتمد المجلس الوطني التأسيسي قانونا يمنع التجمعين من العمل السياسي لمدة عشر سنوات”.
(ا ف ب)