ندد البابا بندكت السادس عشر الجمعة بـ “أعمال العنف غير المبررة” الناجمة عن النزاعات الاجتماعية والقومية في البلدان التي تعد فيها المسيحية حديثة العهد، محذرا بالتالي من “جهالة” يمكن أن تشوه الإيمان المسيحي.
وقال البابا في مؤتمر “تبشير الشعوب” أمام 91 أسقفا انتخبوا أخيرا من 42 بلدا حول العالم، ان “جماعاتكم حديثة التأسيس جميعا وتمثل الغنى والضعف المرتبطين بتاريخها القصير. وهي تشهد على إيمان يقوم على الشراكة والفرح ويتسم بحيويته وإبداعه، لكنها ما تزال تفتقر إلى التجذر. ويترافق الحماس والحمية الرسولية مع لحظات يشوبها الاضطراب والتفكك”.
وأضاف البابا ان “تجسيد الإنجيل في ثقافات شعوبكم عملية طويلة وصعبة يجب ألا تؤثر في أي حال من الأحوال على خصوصية الإيمان المسيحي واستقامته”.
وانتقد البابا في بلدان “الرسالة” “عمليات التمييز الثقافية والدينية والتعصب والروح المتمردة، الناجمة عن الحركات الأصولية التي تكشف رؤى بشرية خاطئة وتقود إلى الاستخفاف وبالتالي التنكر للحق في الحرية الدينية واحترام الضعفاء وخصوصا الأطفال والنساء واصحاب العاهات”.
وتحدث البابا أيضا عن “مواجهات ناشئة بين الاثنيات والقوميات والطبقات التي تتسبب في اندلاع أعمال عنف غير مبررة”.
(ا ف ب)