القدس ــ فادي هاني
قررت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، العودة الى منزلها في “ميتسبي هيلا”، في الجليل الاعلى، بعد الأخبار التي تحدثت عن إتمام صفقة التبادل بين حركة “حماس” وإسرائيل.
والد الجندي، نوعام شاليط، قال “إن دور خيمة الاعتصام التي نصبت في القدس قد انتهى”، وهنأ نتنياهو لما أبداه من قيادة وتوصله إلى اتفاق، مشيراً الى ان عائلة شاليط ستعتبر القضية منتهية عندما يصبح جلعاد في منزله.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، بعد التصويت في جلسة الحكومة، إنه “يبارك نتنياهو على ما أبداه من شجاعة وقيادة ولتحمله المسؤولية في اتخاذ قرار صعب”، مضيفاً “ان الدوائر الامنية تدعم هذا القرار وستعمل كل ما في وسعها كي لا تتحقق المخاطر التي نخشاها جميعا”.
وأمل باراك ان لا تُرتكب أخطاء خلال الايام القليلة المقبلة، ليكون جلعاد في منزله، ناصحاً الجميع “بالتحلي بضبط النفس الى حين وصول جلعاد شاليط”.
من طرفها، قالت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، إنها تحترم قرار الحكومة وتهنئ عائلة شاليط والشعب الاسرائيلي بأسره، مضيفة بأنه يجب في هذه الفترة بالذات التعاطف والتضامن مع العائلات المتضررة من “الارهاب”، والتي تمر بفترات عصيبة. وأعربت عن اعتقادها بوجوب اجراء نقاش مستفيض بعد عودة شاليط، حول احتمال تكرر حوادث الاختطاف.
لكن الوزير المتطرف عوزي لانداو، قال “ان تنفيذ الصفقة سيؤدي الى تصعيد الارهاب والى مقتل العديد من الاسرائيليين او اختطافهم مستقبلا”. واعرب عن امله في ان يؤدي تصويت الاقلية الى حث حكومات اسرائيل على دراسة موضوع التفاوض مع خاطفي اسرائيليين بتمعن.
في السياق نفسه، يصل الى القاهرة اليوم، وفد من حركة “حماس” يضم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ونائبه موسى ابو مرزوق، لبحث مراحل تنفيذ الصفقة، وأكد مصدر فلسطيني ان شاليط لن يتم تسليمه إلى القاهرة الا بعد وضع اللمسات النهائية وترتيب إجراءات التسليم.