- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شبكة حقاني على لائحة الإرهاب

قررت الولايات المتحدة الجمعة ادراج شبكة حقاني الباكستانية المقربة من القاعدة، على لائحتها للمنظمات الارهابية متجاهلة بقرارها هذا مخاوف اسلام اباد.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان “ارسلت اليوم (الجمعة) الى الكونغرس تقريرا يعتبر ان شبكة حقاني تنطبق عليها مقاييس قانون المواطنة والهجرة لاعتبارها منظمة ارهابية اجنبية”.
وهذا القرار المنتظر منذ عدة اسابيع كان كشف عنه في وقت سابق اليوم مسؤول اميركي من روسيا حيث ينظم في فلاديفوستوك نهاية هذا الاسبوع المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادىء بحضور كلينتون.
كما اعربت الوزيرة الاميركية في بيانها عن عزمها “اعتبار هذه المنظمة كيانا ارهابيا عالميا”.
واوضح البيان ان من تبعات ذلك “منع تقديم الدعم المادي او المالي لشبكة حقاني وتجميد كل ممتلكاتها ومصالحها في الولايات المتحدة”.
وتريد واشنطن المنخرطة عسكريا في افغانستان وعلى الحدود مع باكستان، مواصلة “حملة ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على هذه الشبكة لاظهار تصميم الولايات المتحدة على تقليص قدرات هذه المنظمة على تنفيذ اعتداءات”.
وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما حتى الان منقسمة حيال هذا القرار والمح مسؤولون في البيت الابيض من خلال الصحافة الى انهم يخشون من تدهور في العلاقات مع باكستان التي تاثرت اصلا اثر عملية قتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن التي نفذتها الولايات المتحدة في ايار/مايو 2011 في باكستان دون اعلام السلطات.
وقبل تأكيد القرار، رأى مسؤول باكستاني كبير طلب عدم كشف هويته ان ادراج شبكة حقاني على لائحة المنظمات الارهابية “لن يكون مؤشرا جيدا” لمستقبل العلاقات بين واشنطن واسلام اباد.
لكن دبلوماسيا اميركيا بواشنطن ازال هذه المخاوف مؤكدا ان الولايات المتحدة كانت ابلغت المسؤولين الباكستانيين بالامر “منذ عدة اسابيع”.
واكد المسؤول “لم يعربوا (المسؤولون الباكستانيون) عن مخاوفهم بهذا الشان وهم مستمرون في التزامهم بمكافحة التطرف بباكستان” مشيرا الى انه لا يتوقع “اي اثر سلبي” على العلاقات بين البلدين.
وكانت الولايات المتحدة اعادت في تموز/يوليو نسج علاقاتها مع اسلام اباد خصوصا من خلال اعادة فتح طرق تزويد قوات الاطلسي في افغانستان.
وشبكة حقاني التي تاسست في ثمانينات القرن الماضي في افغانستان لمحاربة السوفيات هي فصيل لطالبان افغانستان. والمجموعة معروفة بقربها من القاعدة وباكستان وبهجماتها الدامية في افغانستان التي جعلتها العدو الاول لواشنطن.
ويتحصن عناصرها الى الجانب الاخر من الحدود الافغانية الباكستانية في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.
ويثير قربها من السلطات الباكستانية الذي لم يتم نفيه ابدا بحسب المحللين، انزعاج واشنطن التي ترى فيه رمزا للعبة مزدوجة تلعبها باكستان المتهمة بدعم طالبان افغانستان للحفاظ على مصالحها في افغانستان بعد انسحاب الحلف الاطلسي نهاية 2014 وربما التصدي للنفوذ الهندي خصمها التقليدي.
وكان قائد اركان الجيش الاميركي الاسبق مايك مولن اعتبر في ايلول/سبتمبر 2011 ان حقاني هو “الذراع العسكري الحقيقي” لباكستان في افغانستان، مشيرا بذلك باصابع الاتهام الى اجهزة المخابرات الباكستانية القوية.
لكن رغم الضغوط الاميركية فان اسلام اباد رفضت باستمرار تنفيذ هجوم بري على مجموعة حقاني في المناطق القبلية.