ذكرت صحيفة “القبس” الكويتية، نقلاً عن مصادر خليجية مطّلعة، أن إيران أبلغت “حزب الله” أنها “لن تستطيع أن تواصل تأمين كامل السيولة النقدية التي كانت توفرها له سنوياً حتى الآن، وأنها مضطرة لتخفيض قيمتها”.
وقدّرت المصادر نفسها حجم المساعدات المالية التي تمنحها إيران للحزب بنحو 350 مليون دولار سنوياً، تُصرف إلى جانب مداخيله الأخرى، على “رواتب أعضاء الحزب، وعوائل الشهداء، ومشاريعه المختلفة في جنوب لبنان ومنطقة البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك على المدفوعات التي يقدمها لقوى وشخصيات لبنانية تساند سياسته”.
وأرجعت صعوبة التمويل إلى سببين أساسيين، أولهما: “زيادة حجم المساعدات النقدية التي تعطيها إيران للنظام السوري، لمواجهة أزمته الاقتصادية والمالية المتفاقمة، والمتواكبة مع الأزمة السياسية، والانتفاضة الشعبية المستمرة منذ آذار/ مارس الماضي، والتي لم يستطع إخمادها”. والسبب الثاني فهو “معاناة النظام الإيراني نتيجة العقوبات الدولية عليه والمقاطعة”.
لذا يحاول الحزب، حسب المصادر الخليجية، “التعويض عن تلك الأموال بتبرّعات يطلبها من تجّار خليجيين، أو يعملون في الخليج”، مؤكدة أن السلطات الأمنية، في بلد خليجي، قد “حققت بالفعل مع تاجر واحد على الأقل، اشتبهت في أنه يقدم مساعدات مالية لـ”حزب الله”، وأنه هو الذي قدّم جزءاً من هذه المعلومات”.