تعرض قناة “الميادين” اللبنانية مساء غد الأحد في ٩ أيلول/سبتمبر فيلما وثائقيا يقوم بعرض سيناريو افتراضي عن كيفية ضرب المنشآت النووية الايرانية من قبل امريكا، وكيفية الرد الايراني على هذا الهجوم.
الشريط الذي يقدّم مادة تلفزيونية جديدة وذلك بعد أشهر من الإعداد. وهو محاكاة لسيناريو «افتراضي» للحرب بين أمريكا وايران، ويقوم على تقنية الأبعاد الثلاثة مع صور واقعية أخذت من المواقع المختلفة للدول المعنية، تمثل الأهداف الحيوية وخطط الأطراف المتحاربة من خلال الاستعانة بأرشيف وخرائط خاصة من إيران.
وسيتوزع الفيلم – وهو من إنتاج Nanomedia التي تعنى بطرح قضايا استراتيجية، وسيناريو علي شهاب وحسن عبد الساتر، وإخراج حسين سماحة – على جزئين تبلغ مدة كل واحد منهما 55 دقيقة: الأول سمي “الحنجرة العميقة” والثاني “الأذرع الطويلة” وهو يتصور امتداد الحرب لتشمل شمال فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا. ولا يعرف ما إذا كان المقصود بـ”الأذرع” المنظمات والأحزاب الداعمة لإيران.
ويحسب القيمين على الانتاج يستقي الفيلم معلوماته من عشرات الدراسات الأميركية والأوروبية والاسرائيلية، بالإضافة إلى وكالات الأنباء.
وقد جرى تحديث هذه المعلومات لغاية وضع اللمسات الأخيرة على الفيلم، الذي يعتمد – خاصة فيما يتعلق بالحديث عن الأسلحة الجديدة المتطورة، إلى جانب سيناريو الصور المفترضة – على مجموعة من شخصيات أمنية وعسكرية واستراتيجية تدلي بمعلوماتها ووجهة نظرها إزاء هذه الحرب الافتراضية.
ويشرح واضع السيناريو علي شهاب أنّ شخصيات من البنتاغون وكبار ضباط الاستخبارات العسكرية والقيادة المركزية في أميركا ستُضاف الى احداث الفيلم. كذلك، سيُستعان برئيس الأركان الروسي السابق وقادة سابقين من الحرس الثوري الإيراني وشخصيات من لبنان ومصر والكيان الاسرائيلي التي سيجري الحديث مع شعبة استخباراتها من خلال شركات إنتاجية خاصة.
وعن كيفية الوصول إلى جهات رفيعة وذات مراكز حساسة، يقول شهاب إنّ “شركة Nanomedia تعاونت مع جهات إنتاجية أخرى في مختلف البلدان المعنية، بغية استضافة هذه الشخصيات”.
وأخيراً، يتوقّع شهاب أن يثير الفيلم ضجة كبيرة، نظراً إلى المادة الجديدة التي سيقدمها. لذا، ترافق العمل عليه مع حملة ترويجية كبيرة له على شاشة “الميادين” وعلى مواقع