جورج مالبرونو
أعلنت كندا تعليق علاقاتها الديبلوماسية مع إيران وطرد الديبلوماسيين الإيرانيين من البلاد.
هل يدل هذا القرار، غير المبرر بشكل منطقي من قبل حكومة كندا، على اقتراب موعد هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية؟ لا شيء يسمح بتأكيد ذلك، علماً أن كندا من أوثق حلفاء الددولة العبرية، خصوصاً منذ وصول المحافظين إلى الحكم عام ٢٠٠٦.
أيا كانت الأسباب، فإن طهران لا تؤمن كثيراً بهجوم إسرائيلي على منشآتها، حسب قول مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية.
ولكنه يضيف بأن هذا لم يمنع الجيش الإيراني والباسدران الحرس الثوري من الاستعداد لكافة سيناريوات الرد على أي ضربة. ويشرح بأنه يوجد احتمالان: «إذا قامت اسرائيل لوحدها بضرب إيران، فإن ردة الفعل سوف تكون متدرجة وتكتفي باستهداف الدولة العبرية، ويعرف الإيرانيون كيف ينفذون ردة الفعل هذه عبر حلفائهم في لبنان أي حزب الله ومن الممكن أيضاً حماس في غزة. وبالمقابل في حال شارك الأميركيون إلى جانب الإسرائيليين في الضربة فإن ذلك يعني توسيع رقعة الانتقام لتطال القواعد الأميركية في الخليج».
ومن المفارقات أن هذا السيناريو الأخير هو المفضل لدى حكام إمارات وممالك الخليج الذين يبدون في حالة هوس من التهديد الإيراني، إذ أنه سوف يكون من الصعب عليهم تأييد ضربة إسرائيلية، بحكم أن إسرائيل ما زالت «رسمياً» العدو رقم واحد لهذه الدول الخليجية…وذلك نظرياً.
Georges Malbrunot