- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المسالك الجديدة للمساعدات الفرنسية للثوار في سوريا

هارولد هيمان
الجديد بالنسبة للملف السوري هو أن عملاء فرنسيين يساعدون الجيش السوري الحر وهم ديبلوماسيون أو عسكريون. رسمياً فإن الديبلوماسيين يقدمون مساعدات مالية في ثلاث نقاط تستند إلى «المناطق المحررة». وهذا التعبير هو الذي استخدمه وزير الخارجية لوران فابيوس ويستخدمه الديبلوماسيون ليدل على «حوض سكاني يسكنه حوالي الـ ٧٠٠ ألف شخص» ما بين إدلب وحلب ودير الزور، وهو يستعمل لدفع معاشات المعلمين وتعقيم مياه الشفة وتقديم بعض الأدوية الضرورية وفي حالة واحدة استعملت هذه المساعدات في إعادة تأهيل مخبز دمره قصف جوي.
من يشارك في تقديم هذه المساعدات؟ من حيث المبدأ كل الدول الأوروبية. ولكن فرنسا هي الدولة «الفاعلة» (ويستعمل الديبلوماسيون هذا التعبير عوضاً عن استعمال تعبير «الدولة القائدة» على أساس أن هذا الأخير حمل معان عسكرية حسب ظني). أما طرق وصول هذه المساعدات فهي تمر عبر لجان شعبية تحل محل الإدارات التي انسحبت. والهدف الذي لا يتردد الفرنسيون بإعلانه هو «تحضير مرحلة ما بعد بشار».
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو أين تذهب المعدات التي اعترف «الكي دورسيه» بتقديمها مثل مناظير الروئية الليلية أو معدات الاتصلات المتقدمة؟ في الواقع هذه المساعدات تسلك طريقاً مغايراً لطريق المساعدات المالية. ويتم تسليمها في مناطق بعيدة جداً إلى الجيش السوري الحر وليس للجان الشعبية.
نقطة أخيرة: تم افتتاح مدرسة قبرصية فرنسية في قبرص بحضور لوران فابيوس. وتم قبول عدد من التلامذة السوريين الذين كانوا يدرسون باللغة الفرنسية. ما يدل إن لزم الأمر على أن «الفرانكوفونية» تعطي بعض الحقوق الإضافية.
Harold Hyman