- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل جريمة قتل الحلّي ترتبط بسلسلة الجرائم حول أموال صدام؟ ١/٤

باريس – برس نت
هل مهندس الطيران سعد الحلّي كان مقرباً من صدام حسين؟ وهل لمقتله هو وزوجته (ومحاولة قتل ابنتيه زينة ٤ أعوام وزينب ٨ أعوام) علاقة بمليارات صدام الضائعة؟ سؤال بدأ يطرح بقوة بعد أن أفادت صحيفة «ديلي ميل» (Daily mail) اللندنية في نهاية الاسبوع الذي شهد مقتل المهندس الحاصل على الجنسية البريطانية وزوجته وامرأة سويدية كانت معهما في السيارة بينما نجت من المجزرة ابنتيهما، أن سعد الحلّي كان خاضعاً للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية وذلك لروابطه العائلية مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل مقتله في فرنسا. 
وقالت الصحيفة إن الحلي (٥٠ عاماً)، خضع لمراقبة مستمرة مع عائلته عام ٢٠٠٣ إبان غزو العراق،  من قبل الفرع الخاص في الشرطة البريطانية، وفقاً لأحد الجيران الذي قال أن الشرطة «نصحته بعدم إخبار جيرانه».
وأضافت  الصحيفة أن الروابط العائلية للحلي مع نظام صدام حسين، قد تكون شكّلت أهمية جعلت الشرطة البريطانية تتمركز في موقع يبعد أمتاراً قليلة عن منزله في قرية «كلاي غيت» (Claygate) بمقاطعة «ساري» (Surrey) وأمضت عدة أسابيع في تتبع تحركاته لحين انتهاء غزو العراق.
ونسبت الصحيفة إلى «فيليب مورفي»، أحد جيران الحلي في قرية كلاي غيت الثرية، قوله إن «الشرطة البريطانية سألته عن إمكانية استخدام ممر منزله للتجسّس على مهندس الطيران العراقي الأصل، وشاهدها وهي تراقب الحلي وشقيقه، ويعتقد أن عناصرها من الفرع الخاص».
وأضاف مورفي أن رجال الشرطة البريطانية «كانوا يجلسون في سيارتهم طوال اليوم» وهم يراقبون منزل الحلي ويتبعونه كلما خرج من منزله، وكان كل شيء غريباً جداً «لكنه لم يخبر عائلة الحلي بالأمر».
وذكرت الصحيفة أنه لم يتضح بعد أسباب إخضاع الحلي للمراقبة من قبل الشرطة البريطانية، خاصة وأنه كان مهندساً محترماً وعمل لدى شركة للتكنولوجيا الفضائية والأقمار الصناعية في مدينة «كليفورد» (Clifford)، وامتلك شركة لتصميم الكمبيوتر أسّسها عام ٢٠٠١.
وتنفض هذه الجريمة الغبار عن عدد من «الجرائم الغريبة» التي عصفت في «محيط المال العراقي» الذي حاول صدام حسين تثميره خارج البلاد وبعيداً عن عيون الحصار الذي خضع له العراق بعد غزوه للكويت، خصوصاً وأن هذه الأموال كانت نتيحة بيع النفط المهرب أو تشكل قسماً من مردود عمليات «النفط مقابل الغذاء».

يتبع …