- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“الجدران تتذكر وجوههم”

بعد حملة «لون جدار شارعك» التي لاقت رواجاً واسعاً داخل اليمن، بدأت حملة جديدة تحت شعار «الجدران تتذكر وجوههم» التي تتحدث عن المخفيين قسراً في اليمن.

ووفقاً لما ذكره الناشط والرسام اليمني، مراد سبيع، الذي أطلق الحملتين، على صفحته على موقع «فايسبوك»، فإن الحملة تتبنى اليوم «قضية تناساها المجتمع لعقود، إنها قضية المخفيين قسرياً، القضية التي وضعت مجتمعات صغيرة على سرير الإنعاش إلى اللحظة». وأضاف سبيع  “لعلي خلال اللون والريشة اساهم ولو بقدر بسيط من احلال الجمال والسلام في قلوب أسر المخفيين قسرياً وعلى جدران الشوارع التي بالتأكيد تفتقدهم هي الأخرى، فللجدران ذاكرة رحبة لا متناهية، وهي أوسع من ذاكرة الإنسان الضيقة غالباً”.

ومضى سبيع يقول “كنت أسمع عن المخفيين قسرياً ولكني لم أتعمق إلا بعد أن قرأت تقريراً طويلاً نشرته صحيفة النداء العام 2007، فتفاجأت حين علمت عن وجود مجتمع يعيش بيننا يدعى «المخفي قسرياً». نعم إنهم مجتمع يعيش داخلنا ولكننا نجهله ونهرب منه تحت ذريعة الانشغال بمشاكلنا اليومية ومكابدة العيش”.

وأولى اللوحات التي رسمها سبيع تعود إلى “عبد العزيز عون وعلي خان، وهما يمنيان اختفيا قسريا أواخر السبعينيات من القرن الماضي ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى هذه اللحظة”.