- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

طلاس: يمكنني أن أكون أحد أبرز وجوه المعارضة

هارولد هيمان
أجرت محطتنا «بي إف إم – تي في» (BFM-TV) بمشاركة القسم العربي في محطة «بي بي سي وورد سرفيس» (BBC World Service Arabic) مقابلة مع اللواء المنشق مناف طلاس قدمها «يوليس غوسيه» (Ulysse Gosset). بالطبع سلطت وكالات الأنباء الأضواء على شقين  من مداخلة طلاس وهي أن الأجهزة الفرنسية كانت وراء «تهريبه» من سوريا، وأن النظام السوري يمكنه استعمال الأسلحة الكيميائية.
إلا أن الضابط الأعلى رتبة بين المنشقين قال أشياء كثيرة أخرى، منها أن «سياسة فرنسا جيدة وأن ما بدأه ساركوزي يكمله هولاند». ورغم هذا فإن طلاس شدد على «رفض أي تدخل خارجي».
أما بالنسبة للعلويين ففي رأيه أن «بشار الأسد تلاعب بهم ليصبحوا متطرفين داخل النظام وهذا يخالف طبيعتهم».
وأكد طلاس ضرورة وحدة المعارضة لأن ذلك يقود إلى «نهاية النظام بسرعة وقبل نهاية السنة».
أما بالنسبة للجيش السوري الحر، فقد طالب طلاس بـ«تسليحه» إلا أنه اشترط أن لا يسنعمل هذا السلاح هجومياً إلا في «معركة مضمونة النتائج». ودعا في هذا السياق الجيش النظامي «وأفراده الذين يحبون وطنهم للانضمام للجيش السوري الحر».
أما في الشق السياسي فقد رأى طلاس أنه يمكنه أن يكون من أبرز وجوه المعارضة، واستطرد بأن النظام يحاول الإيهام بأن الخلل يأتي من «مؤامرة إسلامية موجهة من الخارج».
ولم تمنع صداقة مناف لبشار والتي تعود إلى سنوات عديدة من التأكيد بأن «بشار الأسد ديكتاتور وأنه سجين محيطه وأنه فشل في إدارة الأزمة» وبالنالي «عليه أن يرحل». وجزم بأن «رحيل الأسد لن يكون له أي مفعول في حال رحل هو شخصياً فقط». ما يشير إلى ضرورة رحيل النظام كاملاً.
وأكد طلاس بالمقابل بأن عدد الإسلاميين داخل الجيش السوري الحر  لا يتجاوز الـ ٢٠ في المئة، وأنه «في حال تم الانتهاء بسرعة  من النظام فإن عددهم  لن يتزايد» وأضاف بأنه يمكن «استراد هؤلاء وإبعادهم عن هذه الأفكار» . وأنهى بالقول «كلنا سوريون وهذا أهم شيء.  ولكنه اعترف بوجود «أجانب» بقوله «يجب على الجيش السوري الحر أن يزيد من عتاده وعديده بشكل لا يعود بحاجة لمقاتلين أجانب».

Harold Hyman