وقعت معارك عنيفة الاربعاء قرب مطار حلب الدولي ترافقت مع تطورات دامية على الطريق المؤدية اليه واخرى في محافظة ادلب، وذلك عشية زيارة الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي الى دمشق حيث سيلتقي الرئيس بشار الاسد.
وتحمل التطورات الميدانية تصعيدا مستمرا من دون ان يلوح في الافق اي مؤشر لهدنة في الانتفاضة التي بدأت سلمية قبل اكثر من 18 شهرا وقمعت بعنف قبل ان تتطور الى نزاع دام يجعل مهمة موفد جامعة الدول العربية والامم المتحدة صعبة ومعقدة.
وقتل صباح الاربعاء 18 جنديا نظاميا على الاقل واصيب العشرات بجروح في عملية نفذها مقاتلون معارضون بواسطة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا عسكريا في مدينة سراقب في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وتستمر الاشتباكات العنيفة في المنطقة منذ الصباح ويحاصر مقاتلون معارضون مركزين آخرين للقوات النظامية.
وفي حلب، تدور معارك عنيفة بين مقاتلين معارضين وجنود نظاميين قرب مطار حلب الدولي، بحسب المرصد السوري. وجاء ذلك بعد ليل من القصف العنيف الذي استهدف عددا من احياء المدينة السورية الثانية.
وليل الثلاثاء الاربعاء، قتل اربعة سوريين ارمن كانوا عائدين من يريفان برصاص رجال مسلحين على طريق المطار، كما اكد ذووهم لوكالة فرانس برس. واصيب 13 شخصا على الاقل من المجموعة نفسها بجروح.
في محافظة حماة، تسبب قصف القوات النظامية بحرائق في عدد من الابنية وفي فرن في بلدة قسطون. وفي بلدة حلفايا في المحافظة نفسها عثر على 13 جثة الاربعاء، اثنتان منها لطفلين، ما يرفع عدد الضحايا الذين سقطوا في العملية العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في البلدة الثلاثاء الى عشرين.
واسفرت اعمال العنف الثلاثاء في مناطق مختلفة من سوريا عن مقتل 138 شخصا هم 93 مدنيا و19 مقاتلا معارضا و26 عنصرا، بحسب المرصد.
وفي محاولة جديدة للمجتمع الدولي لايجاد تسوية في سوريا، يلتقي الابراهيمي في دمشق، الى جانب الاسد، “مسؤولين اخرين كبارا ومسؤولين في المعارضة اضافة الى ممثلين للمجتمع المدني”، بحسب ما اوضح المتحدث باسمه احمد فوزي. وكان الابراهيمي اقر في القاهرة الاحد بان مهمته المتعلقة بسوريا “صعبة للغاية”.