قامت نجمة السينما ومبعوثة الامم المتحدة الخاصة انجلينا جولي بزيارة مفاجئة الى لبنان استمعت خلالها الى لاجئين سوريين فارين من القتال الدائر في بلادهم منذ 17 شهرا.
وتقوم الامم المتحدة بعملية لتسجيل أكثر من 250 ألف لاجيء سوري فروا من الصراع الدائر منذ اكثر من 17 شهرا الى اربع دول مجاورة من بينهم نحو 130 الفا فروا الى لبنان.
وقالت جولي للصحافيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في المقر الحكومي انها التقت وستلتقي باللاجئين السوريين في لبنان وشكرت اهتمام الدولة اللبنانية وفتح حدودها لهم واستقبالهم، وأضافت “انا سعيدة جدا بالعودة الى لبنان. كنت هنا قبل بضعة اعوام في ظروف مختلفة وتحركت مشاعري اليوم عندما قابلت العائلات السورية.”
ولفتت الى أن اللاجئين “ممتنون للغاية وانا ممتنة للغاية بالنيابة عنهم للشعب اللبناني بجعلهم آمنين. لقد ذهبت الى عدد قليل من المنازل اليوم ورأيت حالة واحدة خاصة حيث كان هناك ثلاث نساء بمفردهن مع اطفالهن. لقد عبروا بمفردهم.” ومضت تقول “انا اعلم انه امر صعب. الشعب اللبناني نفسه يتخبط في مشاكله الخاصة واقتصاده الخاص. كل هذا ذو معنى عن السخاء وآمل ان يعترف العالم بذلك.”
وقال انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين الذي رافق جولي في زيارتها الى لبنان ان “الشعب اللبناني ابقى حدوده مفتوحة ومنازله مفتوحة وقلوبه مفتوحة لاخوانه القادمين من سوريا”. وأضاف “هذا مثال للعالم. واعتقد ان المجتمع الدولي بحاجة الى بذل المزيد من الجهد في التعبير اكثر عن التضامن مع اللاجئين السوريين انفسهم الذين يعانون كثيرا وفي التعبير ايضا عن التضامن مع دول مثل لبنان.”
وكانت جولي سافرت الى سوريا عام 2007 ومرة اخرى عام 2009 للالتقاء بلاجئين عراقيين مع صديقها الممثل الأمريكي براد بيت. وخلال احدى الزيارتين التقيا مع الاسد وزوجته أسماء.