أخيراً حقق الشاب المصري مصطفى اسماعيل (24 عاماً) حلم حياته الأكبر وهو دخول «موسوعة غينيس للأرقام القياسية» باعتباره رسميا صاحب أكبر عضل ذراع في العالم. فقد أثمر شبه تفرغه لهذا الطموح عشر سنوات بأكملها وصول محيط عضله الى 31 بوصة تعادل متوسط خصر الشاب في مقتبل العمر.
وكانت موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية أصدرت عددها السنوي السابع والخمسين الذي دخله اسماعيل بصورة كاريكاتورية جعلت “ديلي ميل” تشبههه ببطل الرسوم المتحركة “بوباي” البحار. ويؤكد هو ذلك بقوله: «يقول لي العديد من الناس إنني أذكرهم بشخصية “بوباي”، وهذا شيء يدفعني للضحك لأنني أكره السبانخ التي تأتي لبوباي بقوته السحرية».
وبدلا من السبانخ فإن وجبة مصطفى (أو Big Mo «مو الكبير» كما يلقبونه) تتألف عادة من 3 أرطال من الدجاج وشريحة سمك و4 أكواب من اللوز و3 ليترات من عصير المقويات البروتينبة إضافة الى ما اتسعت له البطن من الماء. ويضيف أنه فخور لأن عضلاته صارت في الواقع أكبر من تلك التي يشتهر بها بوباي نفسه.
وكان مصطفى قد أخفق قبل خمس سنوات في التأهل لعضوية فريق كمال الأجسام المصري. لكن هذا لم يدفعه للتخلي عن حلمه وبلغ من تكريسه الجهد لعضلاته أنه أقنع أسرته بالانتقال من مسقط رأسه الاسكندرية الى الولايات المتحدة. وهذا لأن الإمكانات الرياضية المتاحة هناك أكبر وأفضل كما نُقل عنه القول.
ويخصص مصطفى ثلاث ساعات يوميا لرفع الأثقال وصار قادرا الآن على رفع 500 رطل (حوالي 227 كيلوغراما تقل بحوالي 36 كيلوغراما عن الرقم القياسي الأولمبي). ويقول إنه يأمل في اتخاذ دخوله «موسوعة غينيس» منطلقا الى احترافه كمال الأجسام.
ومع أنه يقر بتناول مركبات البروتين التي تساعد على بروز العضلات، فهو يقول إن الأمر يتعلق بتمارينه الرياضية القاسية وأيضا بمورّثاته لأن أباه كان مصارعا. وبعيدا عن كل هذا فهو يمضي بقية وقته في إدارة محطتين لوقود السيارات يملكهما قرب منزله في مساشتوستس.
وإضافة الى مصطفى المصري، فبين من تضمهم الموسوعة بين دفتيها في مجال الإنجاز الجسدي البشري يوهانا كاس، وهي مدرسة رياضة ألمانية متقاعدة من ليبزيغ، تُعتبر وهي في سن السادسة والثمانين الجمبازي الأكبر سنا في العالم. وهناك البريطانية شاران الكسندر، مصارعة «السومو» التي كسرت الرقم القياسي للرياضي صاحب الوزن الأثقل، لأنها تزن 203.21 كيلوغرام كاملة.
وهناك بالطبع الحيوانات التي نلتقي منها بأطول كلب في العالم إذ يبلغ ارتفاعه 44 بوصة من كتفه الى مخالبه. وقارن طول هذا الكلب بثور يعتبر رسميا الأقصر قامة في العالم إذ لا يزيد طوله عن 30 بوصة. ويعترف مالكه المزارع الآيرلندي الشمالي، رايان لافري، بأنه اشتراه عندما في الشهر الخامس من عمره لأجل لحمه. لكنه لاحظ أن جسده لا يكبر بالمعدل المعتاد فقرر الاحتفاظ به شفقة عليه وصار حيوانا أليفا داخل البيت.
وتشمل أرقام قياسية أخرى الألمانية بيتينا دورفمان (52 عاما) التي تفوق مجموعتها من عرائس «باربي» الشهيرة 15 ألفا بدأت جمعها منذ العام 1993، والمصمم الياباني كازوهيرو واتانابي لأنه صاحب أطول شعر مقصوص على طريقة قبائل الموهيكان الهندية الحمراء.
وهناك ايضا سندويتش «الهوت دوغ» البالغ طوله 16 بوصة ويبيعه صاحب كشك في شيكاغو بخمسن دولار للواحد، وأصغر عربة قطار عاملة صممها طلاب يابانيون ولا يزيد ارتفاعها عن 17.79 بوصة.
وتتوّج هذه المجموعة الهند مرتين: الأولى بأصغر امرأة في العالم وهي جايوتي آمج (18 عاما) التي يبلغ طولها 62.8 سنتمتر (يقابلها في الرجال النيبالي شاندرا دانجي ويبلغ طوله 54.6 سنتمتر). والثاانية مدرسة مونتيسوري الهندية في لكنو، عاصمة ولاية أوتار براديش. أما سبب دخولها الموسوعة فهو عدد التلاميذ الملتحقين بها للسنة الدراسية 2012 – 2013 وهو 39 ألفا و437 طالبا بالتمام والكمال.