- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أسلحة ليبية مهربة تملأ سيناء في طريقها لغزة

الاسلحة قد تجد طريقها عبر الانفاق إلى قطاع غزة

الاسلحة قد تجد طريقها عبر الانفاق إلى قطاع غزة

أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن أسلحة ليبية تم تهريبها من ليبيا، عبر الحدود المصرية، تملأ السوق السوداء في شبه جزيرة سيناء، بانتظار أن يتم تهريبها إلى قطاع غزة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عسكري مصري، لم تكشف عن اسمه، تأكيده أن المسؤولين الأمنيين المصريين اعترضوا صواريخ مضادة للطائرات أغلبها تطلق من على الكتف، في طريقها إلى سيناء وفي أنفاق التهريب التي تربط مصر بقطاع غزة، وذلك في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية في ليبيا في آب/ أغسطس الماضي. وأضافت أن تجار أسلحة في سيناء يقولون إن الأسلحة الموجودة بالسوق غير الشرعية تضم صواريخ وأسلحة مضادة للطائرات.
وذكرت أن مصادرة الأسلحة أثارت القلق بشأن الأمن على طول المنطقة الحسّاسة التي تحد قطاع غزة وإسرائيل، في الوقت الذي يخيم فيه الاضطراب على المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني، اللواء سامح سيف اليزل، قوله «لا نريد رؤية مصر كطريق لتهريب الأسلحة»، مشيراً  إلى أن عدداً من الصواريخ المضادة للطائرات ضبطت في الطريق الصحراوي من ليبيا إلى مدينة الاسكندرية المصرية وشمالاً نحو غزة.
وأضاف «نعتقد أن بعض المجموعات الفلسطينية قد عقدت صفقة مع الليبيين للحصول على أسلحة خاصة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف». وذكرت الصحيفة أن القلق بشأن الأمن في سيناء يتنامى في مصر وبين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين، الذين دعوا مصر لبذل المزيد من أجل حماية هذه المنطقة الحسّاسة التي تحد قطاع غزة وإسرائيل.
ويثير انتشار الأسلحة في ليبيا قلق الدول الغربية، ولاسيما بعد ورود تقارير عن اختفاء كميات كبيرة منه.
ويقول الباحث في معهد الخدمات المتحدة الملكي في لندن، شاشانك جوشي، إن “الجميع قلقون، فكميات الأسلحة في ليبيا تخطت بحسب بعض الأرقام تلك التي كانت موجودة في العراق العام 2003”. ويضيف أنه “تمت سرقة الاف الصواريخ التي تطلق من على الكتف، اضافة إلى الأسلحة الصغيرة والذخائر”، لافتاً إلى أن  الخطر الأساسي يكمن “في أن تجد الصواريخ طريقها نحو الارهابيين في مناطق أخرى مثل أفغانستان، أو أن يستخدمها الارهابيون ضد الطائرات المدنية”.
من جهته، لفت الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، كريم بيطار، إلى أنه “سيكون من الصعب على السلطات الجديدة جمع كل السلاح، وسيمر وقت طويل قبل أن نرى سلطة ليبية مركزية تدعي انها تحتكر شرعية حمل السلاح”.