محمدالشميري
أقمتُ صلاة عينيكِ
على عتباته الخضرا
وكان الموجُ مهووسا
يقبِّلُ أحرفا سكرى
تعرَّت شهقةً ونَسَت
بأن الشمس تلسعها
وعادت كرَّةً أخرى!
لتقرأ ثغركِ الدُّريَّ
تكتبَ ملحها شهدا
لمعراجٍٍ تلى مسرى
وعمري واقفٌ يرنو
إلى غمزاتِ كمِّثرى!!
فلا الأحلامُ تنقذه
ولا أجفانه السَّهرى
لأنكِ فوقَ غيمته
كأسبابٍ نفت عذرا
سهامٌ في دمي غُرِست
مواويلا سقت عُمرا
وأنفاسا بلون الوردِ
إن فاحت رَوَت عطرا
جفونكِ موطني كُحلا
يدثِّرني بهِ فجرا
خذي نزقي وضمِّيني
ليغرقَ سرُّنا جهرا!