- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا: السلفيون يضربون في طرابلس

السلفيون دمروا أضرحة صوفية في العاصمة الليبية

السلفيون دمروا أضرحة صوفية في العاصمة الليبية

يوماً تلو الآخر، تتكشف المزيد من التحديات التي يتوجب على حكام ليبيا الجدد مواجهتها. فإلى جانب إحكام السيطرة على البلاد والقضاء على خطر كتائب القذافي، والحد من انتشار السلاح، يواجه المجلس الانتقالي تحدياً اضافياً يتجسد في الهجمات التي يقوم بها متشددون إسلاميون ضد عدد من المزارات الدينية والأضرحة التي تنتمي إلى طوائف مسلمة يرون ممارستها خارجة عن الدين.
ويبدو أن الحملة تستهدف بالأساس أضرحة يجلها الصوفيون في حين يعتبر السلفيون ممارسة المتصوفة مهينة لأنهم يعتبرون الصلاة عند المقابر فعل وثني.
وفى أحدى الهجمات، قال شهود إن عشرات المسلحين الملتحين فى أزياء عسكرية خربوا ضريحاً صوفياً فى طرابلس هذا الأسبوع، وقاموا بحرق الرفات وحمل رفات إمامين لإعادة دفنها فى مكان آخر، فيما قدم بعض الشهود روايات متضاربة حول هوية المسوؤل عن هذه الحوادث. اذ أشار البعض إلى أن المهاجمين كانوا مدججين بالسلاح وجاؤوا من أجزاء أخرى من المدينة، بينما قال آخرون إنها كانت مجموعة صغيرة من السكان المحليين العزل.
ووصل المعتدون في شاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة واقتحموا بوابة المجمع الذى يضم الضريح وقاموا باستخراج رفات الإمامين المعروفين، باسم عبد الرحمن المصري وسالم أبو سيف، وأخذوها لتدفن فى مقبرة بحسب الشهود. ورحب سكان كثيرون في حي المصري بهذا الهجوم متهمين المصلين في الضريح بممارسة “السحر الأسود”.
وأثارت عملية التخريب التي تركزت في العاصمة الليبية ومحيطها، القلق، على أعلى المستويات داخل المجلس الانتقالي الليبي. وأعرب رئيس المجلس، مصطفى عبد الجليل، عن انزعاجه من التقارير التي تحدثت عن تدنيس مقابر، وطالب مفتى ليبيا، رجل الدين البارز الشيخ الصادق الغرياني، بإصدار فتوى بشأن المسألة، داعياً في الوقت نفسه إلى ضبط النفس. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي “أطلب من الذين يدمرون تلك المساجد التوقف عن ذلك لأن ليس هذا هو الوقت لفعل ذلك”. وأضاف “ما يفعلون ليس لصالح الثورة”.