- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عمار القربي لـ “برس نت”: ثورتنا يتيمة والمجلس الوطني خطفها

 

 

 

 

 

 

القاهرة – رغدة العزيزي (خاص)

كان لـ«برس نت» لقاء مع المعارض السوري الدكتور عمار القربي لنعرف منه اكثر حول تخوف البعض بما يسمى «أسلمة الثورة»، والتوجهات الأخيرة للحراك الديبلوماسي وموقف كل من إيران وروسيا إلى جانب رأيه بفكرة تأليف حكومة انتقالية

–         هل ترى أن الثورة تتجه إلى الأسلمة أو تأخذ الطابع الإسلامي ؟

–         علينا أن نحدد مفهوم الأسلمة والطابع الإسلامي اولا: ان كان المقصود بالأسلمة اللحى الطويلة والثوب القصير واضطهاد النساء وازدراء الاقليات … فهذا ليس من الأسلمة بشيء ولا مرجعية له في الدين الإسلامي بل هو معاكس تماماً للتسامح والمحبة بين الجميع التي يحملها الدين الحنيف، الم يقل لنا رسول الله «انتم ادرى بشؤون دنياكم» .
أما إذا كانت الأسلمة بمعناها المحافظ الذي يحض على مكارم الاخلاق ويؤكد على القيم ويمنع المفاسد…فأهلا وسهلا بتلك الأسلمة. أعتقد أنه يوجد تهويل مقصود لما يجري في سوريا، إما بهدف التخويف من نجاح الثورة أو لجعل الثورة السورية آخر ثورة في عداد الربيع العربي أو سبباً لتهرب المجتمع الدولي من مسؤولياته الاخلاقية أو حتى سبب للبعض في دعم النظام الأسدي القاتل.

–         هناك أشخاص من الذين أشعلوا فتيل الثورة الان ينظرون اليها نظرة اليتيم  وذلك بعد انتشار المظاهر المسلحة المشتددة للجماعات الإسلامية التي تتصرف مثل«شبيحة الاسد» كالقتل وطلب الفدية وتحمل الفكر الجهادي والتكفيري وترفع الرايات السوداء. أليس هذا عاملاً يزيد من أعداد المنكفئين عن الحراك ؟

–          لقد قلت مبكراً إن ثورتنا السورية ثورة «يتيمة» لا مناصر لها من الخارج بل هناك مؤامرة كونية لاخمادها. ربما كان ذلك من فوائد الثورة لأن نجاحها سيعود فضله للسوريين أنفسهم فقط  ولن يكون هناك فضل لأحد علينا. صحيح ان هناك بعض المتسلقين على أكتاف الثورة تمثلت ببعض عناصر ما يسمى بالمجلس الوطني الذي صادر الثورة او بـ«قناة الجزيرة» التي جاءت لنا بأشخاص لانعرفهم ولا يعرفونا ولم يعيشوا معنا ولا يعرفون المناطق التي يتحدثون عنها، لكنها حالات فردية ستذهب وتزول. أما ما يمكث على الارض فهم المناضلون الذين كانوا منذ البداية يمثلون نبض الشارع ويخطون مستقبله.

–         هل ما يقال عن دخول عناصر من القاعدة إلى سوريا صحيح ؟

–          نعم صحيح، لكن السؤال يجب أن يكون: من أدخلهم؟ وأي أجندة ينفذون؟ لقد قام النظام السوري بفتح أبواب سجونه أمامهم وقام العراق بتسهيل دخولهم وقامت حكومة التشبيح اللبنانية بتهريبهم إلى سوريا من أجل قلب المعادلات في الداخل السوري وتصوير الامر وكأنه اقتتال أهلي، أو أن سوريا ساحة من ساحات الجهاد ضد الشيطان الاكبر. لكن وعي شعبنا كشف هذا المخطط وجعل تلك المجموعات منعزلة تمارس نشاطاً افتراضياً على الشبكة العنكبوتية لا اساس له في الداخل .

–         هل أنتم واثقون من الخلفية الوطنية لمجموعات «الكتائب» على الارض السورية؟ وما رأيكم في تسميتها بأسماء شخصيات دينية؟

–          عندما يطرح علي هذا السؤال اتذكر المذيع الرياضي الشهير عدنان بوظو الذي كان يبتهل إلى الله كلما مني منتخبنا الكروي بضربة جزاء او ضربة ترجيح، فهو كان يستعمل كل الأدعية. ولكن إذا ما دخلت الكرة بالشباك يصيح منادياً بان اللاعبين هم جنود الأسد وان المنتخب يسير بهدى الرياضي الاول مستخدماً كل صفات الاسد الشخصية  (…). لا خيار أمام الثوار بالداخل الا الشهادة. ومفهوم الشهادة مستمد من الدين، فالثائر يموت ليحيا في الجنة ويموت ليحيا ابناؤه في سوريا الجديدة. هذه الثقافة ليست حكراً على السوريين أو العرب أو حتى المسلمين بل شهدناها عند الطيارين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية «الكاميكاز» حيث كانوا يندفعون بطائراتهم نحو بواخر أعدائهم لتحيا أمتهم. هذه هي قصة الفداء، مثل  فداء المسيح بنفسه لتحيا البشرية. وطالما كان تاريخ الاسد عبر خمسين عاما تاريخ انحطاط وتاريخاً أسود بكل معانيه، كانت «النوستالجيا» بالعودة إلى الماضي إلى أمجادنا عندما قامت تلك الشخصيات في صدر الإسلام بنقل أمتنا من غياهب التاريخ إلى الواجهة ومن الفرقة إلى التوحد ومن التخلف إلى التقدم. كانت هذه الشخصيات دينية لكنها شخصيات عربية حملت مفهوماً تقدمياً وانسانياً معاصراً لذلك الوقت ولا بأس من استرجاعها في سبيل رفع المعنويات وربط الجأش.

–         ما رايك في قتل الثوار لمؤيدي النظام بهذا الشكل الذي رأيناه منذ يومين؟

–          في ظل عدم وجود شفافية من قبل النظام، وفي ظل حالة فتح أبواب الساحة السورية على مصراعيها، لا نستطيع ان نتهم الثوار صراحة بأنهم من ينفذ تلك الاعمال، وإن كنت أعتقد أن جماعات عدة تلطت وراء الثورة لتنفذ أجندة خاصة بها أو تخدم النظام من الناحية الخلفية، علينا ألا ننسى أن النظام قد فتح أبواب السجون وأخرج منها كل المتشددين والتكفيريين، كما أن العراق قد ارسل بموافقة النظام عناصر القاعدة ناهية عن أولئك الذين أتونا من لبنان تحت حراسة حزب الله ليعمل الجميع تحت عباءة الثورة السورية. ما اعلمه حقيقة ان الجيش الحر قد أصدر نظامه الداخلي الذي التزم فيه بحقوق الانسان والشرعة الدولية الحقوقية حتى أنه اوقف العمل بعقوبة الإعدام. كما أن عدة كتائب مقاومة قد طلبت منا إرسال محامين يرافقوهم كي يجروا التحقيقات مع عناصر الشبيحة وجنود النظام الذين يقعون بأيدهم، وتم فعلا إرسال عدد لا بأس به من المحامين الذين اطلقوا سراح عدد كبير ممن لم يثبت تورطهم بدم الشعب السوري. اما من ثبت إجرامه فقد تم التحفظ عليه ريثما يتم تقديمه للعدالة بعد سقوط النظام.

–         هل تطور الاقتتال ومد الثوار بالأسلحة المتنوعة يزيد من تأزم القضية السورية أم أنه يحسم لصالح الثوار؟

–         ان الاتجاه للحل العسكري وعسكرة الثورة لم يكن خيارنا ابداً، بل كان ردة فعل متأخرة، ومتاخرة جداً، تجاه القتل بدم بارد للأطفال واغتصاب النساء وتعذيب الشيوخ وهدم المنازل فوق الآمنين الأبرياء تجاه السلاح الابيض الطائفي وتجاه جعل الشعب السوري لاجئ في أرضه او متسولاً في أراضي الجوار, لقد انتظرت الثورة وصبرت على القتل أكثر من نصف عام وهي تنادي «سلمية ..سلمية»، لكن تخاذل الغرب والشرق جعل الناس تتحرك للدفاع عن أعراضها وأرواحها. العسكرة جاءت لحماية المدنيين والدفاع عن النفس قبل أن تتوجه لاسقاط النظام عسكرياً، جاءت لخلق نوع من التوازن بين قوتين غير متكافئتين، ومع ذلك نقول إن الخيار العسكري يبقى داعماً اساسياً للخيار السياسي ومرادفاً له.

–         هل المعارضة السياسية تشكل مرشداً للمعارضة المسلحة؟

–          ليست كل المعارضة على تواصل مع الحراك العسكري، كما أن ليس كل الحراك العسكري مُحتَضَن من قبل المعارضة السياسية. لكن أستطيع أن أجزم أن أغلب المجموعات والكتائب المقاومة بالداخل السوري لها مرجعية ما في المعارضة السياسية.

–         هل ضعف خطاب المثقف السوري وضعف حراكه جعل الخطاب الطائفي العلني الذي يصدر عن بعض رموز المعارضة هو المسموع؟

–         ليس فقط ضعف الخطاب، بل تشرذمه وتشتته ناهيك عن مشكلة هامة ظهرت بعد الثورة وهي باطنية بعض المثقفين السوريين وعدم انسجام ما كانوا يكتبونه ويروجون له بما يعتقدون به اصلاً. ومن هنا شاهدنا مثلا تغليب الطائفية «العلوية» الداخلية لدى أدونيس على طروحاته العلمانية التي كان يروج لها. حتى أنني اصبحت مقتنعاً أن اليسار السوري كان مطية لبعض الاقليات كي تدخل المعترك السياسي من بابه العريض لكن عندما حانت اللحظة الحاسمة، بانت الفجوة الواسعة بين قشور تلك الطروحات وحقيقة الأمراض الطائفية التي يعانون منها.

–         ما مدى مصداقية ما يقال من الطرفين الايراني والروسي حول تنحي الاسد؟

–          رغم ان الموقفين الايراني والروسي يصبان سوياً في منهج دعم نظام القتل في سوريا، إلا اننا يجب أن نلحظ الفرق البراغماتي بينهما، فالموقف الايراني مبني على دعم صميمي للأسد ولم تبد طهران أي تصريح أو تلميح على أنها جاهزة لبحث جدية تنحي الاسد عن السلطة، بل هي ما زالت تراوح عند فكرة واحدة تجلت في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي عقد مؤخراً في إيران: الحوار بين المعارضة والنظام برعاية إيرانية من دون شروط مسبقة، وذلك بهدف تعويم الأسد مجدداً أو انتظار نهاية ولايته عام ٢٠١٤، وفي أحسن الأحوال طرح فكرة انتخابات رئاسية مبكرة. أما الموقف الروسي فهو موقف غير مبدئي قائم على مصلحة روسيا واستثمار أكثر الغنائم من المسألة السورية دون إيلاء البعد الاخلاقي أي اهتمام ولا النظر نحو الضحايا السوريين الذي يسقطون يومياً، ولهذا فهي تدعم الاسد من جهة وتفاوض على تنحيه من جهة أخرى. إن روسيا تجد في القضية السورية الفرصة الأخيرة لها لمساومة الغرب وتحصيل ما تعتقد أنها فقدته بسقوط القذافي في ليبيا، إذ تعتبر أنها تعرضت لغبن هناك “وطلعت من المولد بدون حمص” كما يقال.

–          هل هناك مشروع لمحاورة الروس والايرانيين وتقديم طمأنة لهم حول مصالحهم في المنطقة؟

–          بالنسبة لتيار التغيير الوطني الذي أمثله فقد كنا اول من زار موسكو والتقى بالمسؤولين الروس كما أننا تواصلنا مؤخرا عبر وسطاء عرب كثر وكان حديثنا يصب دائماً باتجاه طمأنة الروس على أن سوريا المستقبل لن تكون مكسر عصا لروسيا، ولن تدور بالفلك الاميركي كما يروجون، بل ستكون كما كان تاريخها وبحسب موقعها عامل توازن بين الشرق والغرب وستبنى سياساتها وفق المصلحة الوطنية الذاتية. كما اننا اكدنا لهم أن مخاوفنا مشتركة تجاه الحرب الاهلية وانتشار التطرف وأننا سنعمل على منع ذلك لكن هذا لن يتحقق الا بمساعدتهم وبعدم إطالة عمر النظام، فكلما تخلصنا سريعاً من الأسد كلما أزحنا هذه التخوفات.

اما بالنسبة لايران فلم يتم التواصل معها لأنها وضعت كل بيضها في سلة النظام وبدا موقفها لصيقاً تماماً بالاسد حتى أنهم أصبحت طرفاً ضد الثورة السورية بارسالهم السلاح والمال والشبيحة والنفط وتسديد فواتير النظام تجاه الدول التي تدعمه لدرجة أننا بتنا نفهم هذا الموقف أنه مبني على أساس طائفي أقلوي ومن هنا لامجال للتفاهم معها إن بقيت بتلك العقلية.

–         يقال إن اسرائيل لها الدور الاقوى في اطالة في عمر الاسد. هل فكر احد من المعارضة بالجلوس معها على طاولة مستديرة لفتح الأوراق وطمأنتها على أمنها من الجانب السوري مقابل خلاص السوريين من الاسد؟

–         لا اخفيك أن الاسرائيليين حاولوا التواصل معنا عبر منظمات المجتمع المدني الدولية وقلنا لهم أن مشكلتنا مع اسرائيل تتعلق بالاراضي السورية المحتلة وبقضيتنا المركزية الا وهي فلسطين. وفي زيارتي الاخيرة للولايات المتحدة طلب مني «بشكل خاص» بعض ممثلي الطائفة اليهودية إصدار تصريح بأن سوريا المستقبل ستحافظ على أمن اسرائيل وحينها ستقف اسرائيل مع تغيير النظام، فقلت بأنني لا أملك الحق بمثل هذا التصريح فأنا لا أمثل الشعب السوري، كما أن الدول المجاورة مثل العراق ولبنان لها ذات المخاوف حيث عبرت عنها سابقاً. ولا يحق لي زعزعة إمن الدولتين الجارتين.

–         هل ترى امكانية التدخل العسكري الخارجي في سوريا؟

–          رغم كل الضجيج الاعلامي والدبلوماسي إلا أنه وللاسف لا تلوح بالأفق أي امكانية للتدخل الخارجي، ربما يكون هناك مناطق عازلة محمية  من قبل تركيا أو ربما يتطور الأمر لحظر جوي فوق السماء السورية يمنع الأسد من استخدام سلاح الطيران، لكن اعتقد أن تدخلاً عسكرياً خارجياً معلناً لا يزال بعيد المنال لأسباب كثيرة.

–         ما هي الحلول الممكنة لاخراج سوريا من أزمتها؟

–          لا تزال كل الحلول موجودة فوق الطاولة، لكن إرادة تنفيذها مرهونة برسم المجتمع الدولي. فتطبيق أي حل يعتمد على الجدية في الضغط على روسيا وإيران وعلى تطبيق بعض الدول العربية وخاصة العراق ولبنان لقرارات الجامعة العربية ومجلس الامن في الالتزام بالعقوبات الاقتصادية التي تضيق الخناق أكثر على الاسد وتمنع ورود الأسلحة إليه وعلينا ألا نغفل إمكانية اتفاق المجتمع الدولي لإصدار قرارات ملزمة تحت البند السابع تجبر الاسد على الرحيل.

–          ما رايك في تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة أو تشكيل هيئة امناء للثورة السورية؟ وهل مثل هذه الخطوة تعد اضعافاً للمعارضة بما فيها العسكرية؟

–         نجاح فكرة الحكومة الانتقالية يعتمد على توحيد ودعم المجتمع الدولي لها ولهذه الفكرة، لأن المجتمع الدولي هو من سيتعامل مع تلك الحكومة وهو من سيعطيها الشرعية وسيسلمها السفارات التي لازالت الآن تحت سيطرة النظام. لكن المجتمع الدولي لازال غير موحد تجاه الموقف في سوريا وعليه أن يتبنى تصوراً واضحاً قبل أن نطالب المعارضة بحمل هذا التصور. فعلى سبيل المثال فرنسا تدعم تشكيل حكومة انتقالية في حين ترى الولايات المتحدة أنها خطوة متسرعة. أما عن هيئة أمناء الثورة فهي فريق من فرق المعارضة، لها كل الحق في طرح ما تتصوره تجاه الثورة. لكن قضية تصديها لتشكيل حكومة انتقالية فكل اعتقدي أنها ردة فعل تجاه إعلان ما يسمى المجلس الوطني السوري عن نيته تشكيل حكومة انتقالية، حيث كانت هناك خشية أن يتم تأليف الحكومة بنفس الطريقة التي تم بها إنشاء المجلس الذي خطف الثورة السورية وأن يتم ذلك بعيداً عن الأسس والأساليب المعتمدة.

–         ما هي توقعاتك في مساعي الابراهيمي بخصوص ايجاد حل للازمة؟

–          لا أتوقع شيئاً من مساعي الإبراهيمي وأنا متأكد من أن جهوده ستفشل بسبب تعنت السفاح في دمشق. الابراهيمي نفسه قلل من توقعات نجاحه في الوصول إلى أي شيء. حتى ان لجنة المتابعة للمشروع الوطني والتي تمثل فرقاء المعارضة المنبثقة عن مؤتمر توحيد المعارضة الذي عقد مؤخراً في القاهرة، عندما التقت بالابراهيمي عشية سفره  لدمشق، لم يتجاوز سقف مطالبها الحصول على وقف اطلاق النار من قبل النظام الاسدي ليتسنى للاهالي سحب شهدائهم وعلاج جرحاهم وإدخال الأدوية والطعام والماء للمناطق المحاصرة. وهذا يدل على انخفاض سقف توقعاتنا من زيارة الابراهيمي.

–         هل لا يزال قرار الشعب السوري في رسم مصيره قراراً حراً أو داخلياً ام أصبحت المعركة على الارض السورية لتحقيق مصالح دول خارجية متناحرة؟

–         لاشك أن تعقيد الأوضاع في سوريا وضعف المعارضة الواضح لأسباب موضوعية وذاتية تتعلق بها وبتاريخ القمع الذي تعرضت له والتبعثر في شتى بقاع الارض جعل بعض الدول تدخل على الخط. وكعادة كل بلد هناك البعض الذي يبيع نفسه للخارج ويغلب الشخصي على الوطني. لكن وسط كل التجاذبات يبقى المواطن السوري حجر الرحى في أي قرار وهو الذي يرسم مصيره. والا لكانت الثورة قد ذهبت في اتجاهات عديدة إلا أن إصرار الشعب على الاستمرار حتى النصر الكامل هو من فرض وسيفرض ايقاعه بالنهاية.