- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حزب الله يعود إلى وسط المشهد

هارولد هيمان

لا تكون المظاهرات المعادية للأميركيين للاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام حيث نعتقد أنها سوف تكون، ولا تكون ردة الفعل التي تستقبلها دائماً متشابهة.
عدد القتلى بلغ حتى الآن ١٨.
يمكن القول إن ليبيا حيث قتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفن وثلاث ديبلوماسيين هي في رأس اللائحة الدمووية وتليها كل من تونس ومصر.
هذا في أفريقيا الشمالية. وقد بدأت الموجة تنتقل رويداً رويداً نحو آسيا وحتى أوقيانيا البعيدة.
في سيدني في أستراليا نزل المئات إلى الشوارع وتوجهوا نحو القنصلية الأميركية، ورفعوا يافطات تطالب بـ«قطع رؤوس الذين شتموا النبي»، وقدفوا الزجاجات والأحذية في حديقة القنصلية. وقد صدتهم الشرطة من دون أي تردد.
لنذكر أيضاً أن لندن شهدت في ١٤ أيلول/سبتمبر تجمع عدد من الإسلاميين أمام السفارة الأميركية الذين هتفوا هتافات «أقل دموية» من هتافات سيدني. لم يعتقل أي متظاهر، ولم يحصل على الصعيد السياسي أي جدل حول مسألة التظاهر كما كان الحال في فرنسا.
العامل الجديد اليوم: هو حزب الله اللبناني. استطاع زعيم هذا التنظيم الشيعي أن يجمع ما يزيد عن ١٠ آلاف متظاهر في الشارع. الجدير بالتذكير هو أنه «يمكن اعتبار الشيعة شبه أعداء للسلفيين». وقد هتف المجتمعين في ضاحية بيروت ضد الولايات المتحدة وضد إسرائيل.
لم يكن هناك لا تدافع ولا تم قدف أي زجاجة أو حجر… رغم أن عدد المتظاهرين تجاوز عدد كافة المتظاهرين حول العالم !
ومن دون اللعب على الكلام يمكن القول: إن أسلوب حزب الله في التصدي لـ«براءة المسلمين» لم يكن بريئاً. كانت شعبية حزب الله تتراجع لدى الثلث الشيعي في بلاد الأرز، وها هو يعود ليحتل وسط المشهد بتنظيمه المثير للإعجاب.

Harold Hyman