- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ايران تقترح ارسال مراقبين من مجموعة الاتصال الى سوريا

اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، في وقت اقترحت ايران على “مجموعة الاتصال” حول سوريا ارسال مراقبين منها الى هذا البلد للمساعدة على وقف العنف.

وادت اعمال العنف الى سقوط 23 قتيلا الاثنين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، هم 17 مدنيا واربعة جنود نظاميين ومقاتلين اثنين من المعارضة. وافاد سكان في كبرى مدن شمال سوريا ان مواجهات اندلعت في حي بستان القصر (جنوب غرب) وحي الاذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية. كما اندلعت مواجهات في حي السكري (جنوب) حيث يتحصن مقاتلو المعارضة، بحسب السكان.

واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين لقيا حتفهما جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور شرق حلب.

وفي حين اكدت القوات النظامية انها سيطرت على حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، ذكرت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام السوري ان “وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين، في انتظار اعلانه منطقة امنة خلال الـ24 ساعة المقبلة”، مما “سيفتح الابواب امام تطهير” الاحياء المجاورة، ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وحدات من القوات النظامية “تواصل علمياتها لتطهير عدد من المناطق والاحياء بحلب من المجموعات المسلحة”، مشيرة الى ان وحدة من هذه القوات “استهدفت تجمعا للارهابيين في حي الصاخور بالمدينة”.

وفي دمشق، اشار المرصد الى ان اشتباكات تدور على اطراف حيي الحجر الاسود والعسالي (جنوب) مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام الحيين.

وفي دير الزور (شرق)، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح الثلاثاء، بحسب المرصد.

وقتل الاثنين 137 شخصا في مختلف المناطق السورية، في حين حصدت اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من 18 شهرا، اكثر من 27 الف شخص، بحسب المرصد.

سياسيا، اقترحت ايران على “مجموعة الاتصال” التي تضمها الى تركيا ومصر والسعودية، ارسال مراقبين من هذه الدول الى سوريا للمساعدة على وقف العنف، بحسب ما اوردت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية.

وقدم وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي، الذي تعد بلاده من ابرز حلفاء نظام الرئيس بشار الاسد، الاقتراح خلال الاجتماع الوزراي الاول الذي عقدته المجموعة الاثنين في القاهرة، والذي غابت عنه السعودية الداعمة للاحتجاجات المطالبة بسقوط الاسد.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان الوزراء المشاركين في الاجتماع لم يتخذوا بعد اي قرار باستثناء مواصلة مشاوراتهم على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية ايلول/سبتمبر في نيويورك.

واوضح صالحي ان في وسع المراقبين “ان يشرفوا على عملية تهدف الى وضع حد للعنف” في سوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية، من دون ذكر تفاصيل اضافية.

وبعد جدل استمر اياما، نفت وزارة الخارجية الايرانية الاثنين ارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني الى سوريا، مؤكدة ان تصريحات قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري في هذا الصدد اخرجتها وسائل الاعلام من سياقها.

وتزامن النفي الايراني مع ذكر مجلة دير شبيغل الالمانية ان الجيش السوري اجرى تجارب على الاسلحة الكيميائية نهاية اب/ اغسطس بالقرب من السفيرة بشرق حلب، وذلك بمشاركة ضباط من الحرس الثوري.

من جهتها طالبت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الاثنين باحالة الجرائم التي تركتبها كل الاطراف في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية. وكان منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري اعلن الاثنين امام مجلس الامن ان الحرب في سوريا “تحولت دوامة عنف خطيرة”.

من جهته زار الاخضر الابراهيمي الذي خلف انان موفدا امميا وعربيا الى سوريا، مخيما للاجئين السوريين في جنوب تركيا، للمرة الاولى منذ بدء مهمته في الاول من ايلول/ سبتمبر الجاري، كما ذكرت صحافية في فرانس برس.

والتقى الابراهيمي لاجئين في مخيم التينوزو في محافظة هاتاي الذي اقيم قبل نحو 15 شهرا، ويضم حاليا نحو 1,300 شخص نزحوا بسبب النزاع.

ولم يدل الابراهيمي بتصريح صحافي، علما انه من المقرر ان يزور الاردن اليوم لتفقد مخيم للاجئين في شمال المملكة، بحسب ما افاد مصدر حكومي اردني.