- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لقاء مفاجئ بين نصر الله وجنبلاط

انشغلت الأوساط السياسية في لبنان، بمتابعة تفاصيل اللقاء المفاجىء الذي جمع الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله  ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في ظل ما يتردد عن اعداد الأخير أواخر الشهر الحالي لاستدارة جديدة، تبعده أكثر عن سوريا بعد اعتباره أن المسدس قد ابتعد عن رأسه.
واللقاء، الذي جاء قبل ساعات من اطلالة اعلامية مرتقبة لجنبلاط على قناة المنار التابعة لحزب الله، تقاطعت التسريبات عند بحثه للتطورات المحلية، وخصوصاً ملف المحكمة الدولية والرفض الشديد الذي يبديه حزب الله لتمويلها، بالاضافة إلى التطورات الأقليمية، ولا سيما الأحداث السورية.
ووفقاً للمصادر فإن “ترتيبات اللقاء الذي عقد بين الرجلين مساء الخميس والاطلالة التلفزيونية لجنبلاط على شاشة “المنار”، تأتي في إطار سلّة واحدة، تركزت عليها الاتصالات منذ عودة جنبلاط من باريس، واتفق على التوقيت والرسائل التي يمكن أن توجه، في ضوء تفاهم بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، على تحييد لبنان عن التأزمات الجارية في المنطقة”.
وتعتقد مصادر مطلعة أن اللقاء سيؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين جنبلاط والحزب، ولاسيما بعد الفتور التي اعتراها في الآونة الأخيرة، بسبب مواقف زعيم المختارة حول عدد من الملفات الداخلية والخارجية.
وفي السياق، كان لافتاً ما نقلته صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن جنبلاط في اطار تفسيره لموقفه المؤيد للحراك في سوريا بقوله “موقع الاقليات يكون إلى جانب أكثرية قوية قادرة على حمايتها”.
وتأتي المواقف الصريحة لجنبلاط من الوضع في سوريا، واصراره على التمايز في مواقفه من خلال وزارئه في الحكومة اللبنانية، بالتزامن مع اعادة ترتيب جنبلاط لعلاقته مع العديد من قوى ١٤ آذار، في مقدمتها تيار المستقبل، ورفيق دربه مروان حماده، فضلاً عن عدد من نواب الجبل الذين انسلخوا عن كتلة جنبلاط بعد خروجه من تحالف ١٤ اذار.