قال وزير السياحة في الحكومة التي يقودها الإسلاميون في مصر يوم الثلاثاء إن سياحة الشواطيء مستمرة وإن أي استثمارات إسلامية في القطاع ستكون مكملا وليس بديلا للمنتجعات القائمة التي تمثل جزءا من قطاع حيوي لمصر.
ويضطلع وزير السياحة هشام زعزوع بمهمة انعاش قطاع كان يمثل عشرة بالمئة من النشاط الاقتصادي المصري قبل الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك قبل 19 شهرا مما دفع السياح والمستثمرين على حد سواء للفرار من البلاد.
وثارت الشكوك حول مستقبل السياحة مع انتقال جماعات إسلامية كانت محظورة في عهد مبارك إلى قلب الحياة العامة في مصر وهو ما توج بفوز جماعة الاخوان المسلمين في أول انتخابات رئاسية حقيقية في مصر في وقت سابق هذا العام.
ويرفض الإسلاميون ارتداء النساء لباس البحر الكاشف للجسد في الشواطيء العامة كما يعارضون بيع الخمور وهي أمور تعتبر جزءا من العطلة الشاطئية للزائرين الغربيين وغيرهم.
ويتجنب المسؤولون من الجماعة في العادة الرد على أسئلة عن مستقبل منتجعات شاطئية مثل شرم الشيخ على البحر الأحمر معتبرين ذلك امرا هامشيا قائلين إن هناك امورا أهم يتعين الانشغال بها.
وردا على سؤال عن مستقبل مثل هذه المنتجعات اعطى زعزوع الذي كان مسؤولا بارزا بوزارة السياحة قبل أن يتولي منصبه الجديد في الحكومة التي عينت في أغسطس آب الماضي اجابة لا لبس فيها.
وقال لرويترز “لن تتغير. لن يؤثر شيء على سياحة الشواطيء. اننا ندعم ونزيد كذلك الطاقات والخدمات التي نقدمها لعملائنا القادمين لشواطئنا.”
ورغم ان مصر تشتهر بسياحة الآثار الفرعونية وتعد شواطئها المطلة على البحر الأحمر منطقة جاذبة للسياح الغربيين وغيرهم.
وقال زعزوع “الحكومة الحالية والرئيس الحالي يدعمان السياحة بشكل عام. الكل يدرك أن سياحة الشواطيء تمثل 70 بالمئة من السياحة القادمة لمصر. وستظل على هذا الحال.”
وأضاف “إذا كانت هناك استثمارات في انواع خاصة من سياحة الشواطيء لمستثمرين عرب أو إسلاميين على سبيل المثال … فإننا نرحب بذلك إضافة إلى سياحة الشواطيء القائمة وليس بديلا عنها.”
وكان الوزير يتحدث على هامش مؤتمر أعمال ضمن سلسلة مبادرات لجذب المستثمرين لدعم نمو الاقتصاد الذي يواجه صعوبة في توفير فرص عمل كافية.
وقالت الحكومة انها ستشجع السياحة. لكن مهمة استعادة السياح تعقدت بمشاهد بثتها قنوات التلفزيون عن احتجاجات عنيفة في الشوارع الاسبوع الماضي بسبب فيلم يسخر من النبي محمد.
وقال زعزوع إن مصر تهدف إلى زيادة عدد السياح من 12 مليون سائح في تقديرات العام الحالي إلى نحو 15 مليون سائح في 2013 وهو ما يعادل عدد السياح في عام 2010.
وقال “إذا اعتبرنا قطاع السياحة مصنعا فهو جاهز للعمل اعتبارا من صباح الغد.”
وقال إن الحكومة تستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول 2020 . وأضاف انه بحلول هذا الوقت ستبلغ إيرادات السياحة 25 مليار دولار سنويا اي مثلي إيراداتها في 2010 والتي بلغت 12.5 مليار دولار.