- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أول كاريكاتور للنبي محمد نشر عام ١١٤١

باريس – بسّام الطيارة
عنونت صحيفة «ليبراسيون» صفحتها الأولى بشكل سؤال بخط كبير :«هل التجديف حق مقدس؟». صحيفة «الفيغارو» كشفت عن أول «كاريكاتور لمحمد» نشر عام ١١٤١ داخل أول ترجمة للقرآن قام بها «الأب بيار فينيرابل» (Pierre le Vénérable) وذكرت الصحيفة أن عرض النسخة الأصلية لأول مرة في المكتبة الوطنية كان ضمن معرض عام (يمكن زيارته افتراضيا) إثر نشر الصحيفة الدانكماركية كاريكاتورات عام ٢٠٠٥.

بالطبع تتفق كل الصحف الفرنسية على أن «حرية التعبير هي حق لا يقبل أي جدل»، إلا أن بعض الصحف تشدد علي «سياق النشر وتوقيته». لذا اتنشرت شرطة مكافحة الشغب لحماية مكاتب المجلة في باريس بعد توزيعها يوم الاربعاء وعلى غلافها رسماً ليهودي متشدد يدفع كرسيا متحركا يجلس عليه شخص يرتدي عمامة يرمز للنبي محمد. وتضمنت الصفحات الداخلية العديد من الرسوم تظهر النبي عاريا فيما قال الناشرون انه محاولة للسخرية من الغضب بشأن الفيلم. وحمل احد الرسوم عنوان «محمد: مولد نجم» وصور شخص ملتح يجثو على يديه وركبتيه ليظهر من الخلف ردفاه واعضاؤه التناسلية.
وقد تخوف عدد من المعلقين من أن «يدفع الرهائن الفرنسيون في مالي حياتهم ثمناً لحرية الرأي هذه». صحيفة «لوموند» شددت على ردات الفعل المنتظرة من قبل مجموعات «خفية» يمكن أن تعمد إلى تعطيل مواقع إلكترونية لمؤسسات مالية أو إعلامية كبرى، مثل المحاولة التي تعرضت لها «شارلي هيبدو».
وكشفت «لوموند» أن مصرف أميركا (Bank of America) وبورصة نيويورك وعدداً من المصارف الكبرى قد تعرضت بالفعل لعمليات قرصنة إجرامية. وعلمت «برس نت» أن نظام مصرف «جي بي مورغان شيز» (JPMorgan Chase) الإلكتروني قد تعرض لمحاولة أيضاً جعلت العمل به بطيئاً جداً. واحتل شعار باسم قسائم عز الدين القسّام  (Cyber fighters of Izz Ad-Din Al-Qassam) واجهة موقع  إلكتروني يعمل مع بورصة نيويورك (pastebin) يهدد بالهجوم على مواقع البورصة وبنك أميركا.وكتب التحذير بأن هذه الموقع تمتلكها فئات «صهيونية وامبريالية أميركية وأن الهجوم سيبدأ في الساعة الثانية بعد الظهر – اليوم الخميس٠ في حال لم يسحب الفيلم من التداول».
وقد أعلنت فرنسا إقفال عدد من سفاراتها في الخارج غدا الجمعة خوفاً من هجوم عليها، رغم عدم وصول أي تهديد مباشر.
قضائياً رفعت «الجمعية السورية للحرية» (Association syrienne pour la liberté) دعوى على الصحيفة الفرنسية بحجة أن هذه الصحيفة قد قررت «صب الزيت على النار بنشرها هذه الصور»،واعتمدت الدعوى على بند في القانون الجزائي يمنع «التشهير والتميز العنصري الدعوة إلى الكراهية العنصرية أو الدينية».
وفي الوقت الذي تدرس النيابة ما إذا كانت سوف تقبل الدعوى، أعلنت الجهات القضائية أنها بدأت التحقيق في الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له صحيفة «شارلي هيبدو».