تحطمت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي صباح الخميس في منطقة ريف دمشق بنيران المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينما تشهد الاحياء الجنوبية في مدينة حلب في شمال البلاد “القصف الاعنف” منذ بدء المعارك في ثاني كبرى مدن البلاد.
وجاء في بيان للمرصد السوري “سقطت طائرة مروحية في منطقة تل الكردي قرب مدينة دوما (…) وبحسب نشطاء من المنطقة ان الطائرة اسقطت بنيران الكتائب الثائرة المقاتلة”. وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت عن تحطم المروحية جنوب شرق دوما، من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان “العملية ترافقت مع قصف عنيف بالمروحيات والمدفعية لمنطقة الغوطة وغيرها من مناطق ريف دمشق المجاورة لدوما والتي تكثر فيها تجمعات الثوار”.
وتعرضت دوما التي دخلت بعد اشهر من الانتفاضة على نظام الرئيس بشار الاسد تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لعمليات اقتحام متعددة انتهت باستعادة قوات النظام السيطرة عليها.
وسبق للمقاتلين المعارضين ان اعلنوا اسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا. كما اسقطوا طائرة ميغ حربية في ادلب (شمال غرب) في نهاية آب/اغسطس.
وفي دمشق، قتل ثلاثة اشخاص واعتقل العشرات “اثر اقتحام القوات النظامية السورية حديقة فلسطين في مخيم اليرموك” في جنوب العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار الى تواجد نازحين من حي الحجر الاسود (جنوب) في المخيم. وكانت القوات النظامية اقتحمت الاربعاء حي الحجر الاسود حيث افيد عن عشرات القتلى والعثور على جثث مصابة بطلقات نارية مباشرة خلال الايام القليلة الماضية.
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاحياء الجنوبية من العاصمة “مناطق منكوبة”. وقال في بيان ان “ما يجري في حي الحجر الأسود يتكرر في احياء دمشق الجنوبية: القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك”، مطالبا العالم ب”العمل على وقف القصف فورا والسماح بدخول الصليب الأحمر واسعاف الجرحى”.
كما حذر البيان من “مجازر”، وناشد “ابطال الجيش الحر التدخل واستهداف كتائب الأسد المتوزعة في الثكنات العسكرية القريبة للتخفيف عن المدنيين المتبقين، وفتح ثغرة تمكنهم من النزوح الى الاحياء المجاورة”.
وفي حلب، تتعرض احياء عدة لقصف عنيف لا سيما في جنوب المدينة، بحسب المرصد الذي اشار الى ان حي بستان القصر يتعرض لقصف “هو الاعنف حتى الان منذ بداية الثورة”.
في لاهاي، بدأ ممثلون عن مجموعة “اصدقاء الشعب السوري” التي تضم حوالى ستين بلدا وجامعة الدول العربية، اجتماعا الخميس يهدف الى تشديد العقوبات على النظام السوري.
ودعا رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب اثر لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والمستشار السياسي للرئيس الفرنسي جان-بول اورتيز، الى “تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة او منطقة حظر جوي”.
وعلى الصعيد الانساني، اعلن رئيس الوزراء الاردني فايز الطروانة الاربعاء ان بلاده لا تعتزم فتح مخيمات جديدة للاجئين السوريين.
واستقبلت سويسرا الاربعاء الدفعة الاولى من اللاجئين على اراضيها، وهي عبارة عن عائلة مؤلفة من 36 شخصا، على رغم معارضة حزب يميني ذلك.