افاد البيان الرسمي الصادر عن هيئة الحوار اللبنانية، التي عقدت جلستها الخميس، ان رئيس الجمهورية طرح تصوره للاستراتيجية الدفاعية، وتوافق المتحاورون على اعتبار التصور الذي قدمه منطلقا للمناقشة سعيا للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية ومن ضمنها موضوع السلاح، والبناء على ما كرسته زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر من اجواء استقرار وتضامن بين الشعب اللبناني من اجل ترسيخ نهج دائم من الحوار في مقاربة المسائل الوطنية.
كما اتفق المتحاورون على اعتبار الفيلم والرسومات المسيئة للاسلام عملا استفزازيا مدانا يهدف الى زرع الفتنة، واكدوا دعم الحكومة في موقفها الداعي لاصدار تشريع دولي يمنع التعرض للأديان.
وتم تحديد الساعة 11 من قبل ظهر الاثنين 12 تشرين الثاني/ نوفمبر موعدا لجلسة الحوار المقبلة.
وكان رئيس الجمهورية استهل الجلسة مشيدا بمدى ناجح زيارة البابا من حيث التنظيم والمضمون، مشيرا الى انها اعادت تسليط الضوء على رسالة لبنان. وكرر ادانته للفيلم المسيء للاسلام، كما ذكّر بضرورة الالتزام بمندرجات اعلان بعبدا. واكد على ضرورة التشدد بوقف ظاهرة الخطف والسطو، مشيرا الى ما تم اتخاذه من تدابير فعالة من قبل القوى الامنية.
كما تم التطرق بشكل مستفيض الى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسبل الفضلى للمعجالتها.
من جهته، أورد موقع “النشرة” الالكتروني أنّ رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة تناول خلال جلسة الحوار موضوع الحرس الثوري وحديث قائده محمد علي جعفري مطوّلا. وبحسب المعلومات، فإنّ رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد رد على السنيورة خلال الجلسة.
إلى ذلك، أثار ممثلو “14 آذار” خلال الجلسة موضوع الانتهاكات التي تحصل على الحدود الشمالية مع سوريا، كما كشفت مصادر “النشرة”.
وكانت أعمال جلسة الحوار الوطني انطلقت في قصر بعبدا بحضور أركانها وغياب كل من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” الوزير السابق طلال ارسلان.