إسرائيل تخشى “انتفاضة ثالثة” بعد تبادل الأسرى

غزة ــ سناء كمال
أبدى رئيس الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعالون تخوفه من اندلاع انتفاضة ثالثة بعد اتمام عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي جلعاد شاليط، منوها إلى أن “القلب يريد اتمام العملية والعقل لا، لما ستكون له من نتائج سلبية على إسرائيل وأمنها”.
وأكد يعالون، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية التي أقرت “صفقة التبادل”، أن العشرات بل المئات من الإسرائيليين سيدفعون حياتهم ثمنا لها، مشدداً على رفضه التام للعملية جملة وتفصيلاً. وقال: “القلب يريد عملية التبادل، ولكن العقل يقول لا، مع تفهمي التام للمعاناة التي تعيشها عائلة جلعاد شاليط، لكن بالمقابل يوجد معاناة شديدة لعائلات ضحايا الارهاب”، معتبراً أن الافراج عن الأسرى سوف يكون له تأثير استراتيجي على إسرائيل.
واعتبر يعالون أن الأسرى “سيحصدون مزيداً من الضحايا الإسرائيليين، لأنهم سيعودون لنشاطهم الإرهابي بعد خروجهم من السجون، ضد أهداف متعددة بالدولة العبرية”. وأضاف: “كلنا نتذكر ما جرى في صفقة التبادل عام 1985 مع أحمد جبريل، والأعداد من الإرهابيين الذين أفرج عنهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد سنتين فقط اندلعت الانتفاضة الأولى، والتي شارك فيها عدد كبير من هؤلاء الذين أفرج عنهم في صفقة جبريل، وكذلك قادوا هذه الانتفاضة، ويجب تذكيركم بأن إسرائيل دفعت 178 قتيلا من الجنود والمواطنين الإسرائيليين ثمناً لهذه الصفقة، ولكن في صفقة شاليط سيكون الثمن أكبر وأخطر، لأنه سيتم الافراج عن العديد من الارهابين الذين سيقومون بتنفيذ العديد من العمليات التي سيدفع ثمنها مزيد من الإسرائيليين”.
واعتبر يعالون أنه “يجب التفكير في مستقبل ومصلحة إسرائيل، وبنفس الوقت التفكير في كيفية حماية جنودنا، ولكن الأهم بالنسبة لإسرائيل كيفية حماية أمن وسلامة إسرائيل ومواطنيها بالكامل”.