- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أنا من أكون؟ (قصيدة)

بريشة علي شرف الدين*

عندما طال الليل ولم ينتهي بي أخذتني عبرة المنفئ في المانيا
مدونة هذه الأبيات

أنا من أكونْ ؟
أكاد أشعر بالجنونْ —– تباً لعاصفة الشجونْ
لا الهم فارقني و ما لاقيت أضعاف المنونْ
والسهد في كبديْ دموع ُحرها يدمي العيونْ

أو لا أكون؟
ريح تهب على العدا —– فتذيقهم مالايهونْ
و تسير لا تخشى جحافلهم ومن كانت تكونْ
و تنال إثر عواصفيْ —- هممي التى تأبى
السكونْ
حتى أكونْ
قسماً سأضرم أحرفيْ —– كالشهبِ
تخترق الهتونْ
سنكون ناراً للعدا —– و تكون لي صدراً
حنونْ
وغداً يكون الملتقى —– وغدا ستحكم من
يكونْ
————————————————–

كيما تكون
فيْ الليلِ نوراً يُستضاءُ بهِ من الظلماتِ
فيْ الفجرِ يوماً يالساعدة آتٍ
فيْ الأرض زهراً عابق النفحاتِ
كُن بي حنونْ
ياقلبُ وارفق بي من الحسراتِ
أكثر بمحرابِ الهوى صلواتيْ
جُد بالسهادِ ولا تَجد بسباتِ
سر في جنونْ
نحو الحبيبِ بمدمعٍ كفراتِ
فالشوقُ صار َسفينتي وحياتيْ
أمواجها وشراعها آبيآتي

————————————————–

لمّا تكونْ
خذها وعانقها بصدرٍ حانيْ
والثم ثراها موطنَ الإيمانِ
يمنُ الكرامةِ منبع الإحسانِ
وطني الحنون
ياقبلةً للشعرِ والتبيانِ
ياطيفَ وجدٍ أطفقتْ أجفانيْ
جُد لي بوصلك مِت في أشجانيْ
لا لن تكونْ
الأمنيآتُ حقيقة بعيانِ
في ثورة تهتزُ بالأركانِ
مُذ قادها حزبُ من الشيطانِ
————————————————–
أنا لا أصدقُ ماأرى
أأرى سراباً أم أراكِ بلاديْ
ودمائك تجري كنهر الواديْ
وطبول حرب المجرمين تناديْ
قلبي الفدا
لك يابلادي دون أي تماديْ
لكنني في غربتي وبعاديْ
كمقيدٍ في السجن بالأصفآدِ
عدم الكرى
طرفي وبت مسامراً لسهاديْ
أبكيكِ من عيني بكاء فؤاديْ
وأنوح في الأطلال في الأعيآدِ

————————————————–

النذل حقاً قد طغى
عفاش قد قتل االبرأة والأمومة والطفولهْ
مذ قام يعلن حربه —- للشعب مذ دقت
طبولهْ
ومشائخ الوطن الجريح تخافه تخشى فلولهْ
ماذا جرى؟
خُطفت نساءٌ يُتم الأطفآل غادرت الرجولهْ
وترى النفاق المشترك —- ومبادرات الغرب
حولهْ
في كل يوم في بلادٍخائباً في كل جولهْ
هذا هراء
إن كان سفاح البلاد وشرها فُرضت حلولهْ
ومفادها سفك الدماء بجيشه في كل صولهْ
لاشك أن خروجه ——- يأتي كما أضحى
دخولهْ
الحرب جأت
ثرتم على طاغٍ يقودُ اليومَ تورهْ
أي ثوره
وزعيمها مازال يخفيْ اليومَ دورهْ
إجهاضها في كل ثغره

————————————————–

الصبر أحرى
إنيْ أرى حرباً تلوح من بعيدْ
فيها اللعين معاويه —- فيها يزيدْ
وأرى الرؤس تشيبُ في عمر الوليدْ
وأرى قميصاً سوف يشعل فتنةَ —– تفني
العديدْ
وأرى كلاب الحرب تشردُ في نباحٍ مستزيدْ

————————————————–
النصر آتٍ
من شمالٍ من شبابٍ مؤمنينْ
في كفهم رايأت نصرِ المسلمينْ
صبراً جميلاً أيها الشعب الحزينْ
فالنصر آتٍ عن قريبٍ عن يقينْْ

————————————————–
علي شرف الدين شاعر مقيم في ألمانيا