بريطانيا: الأنثى نحو وراثة العرش

فيما تمنع المرأة من قيادة السيارة في بعض الممالك العربية، تتجه المملكة المتحدة إلى إلغاء تشريع قديم يمنع الأنثى من وراثة العرش في وجود أشقاء ذكور، وإن كانوا أصغر سنا.
وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعث بخطابات الى رؤساء الوزراء في سائر دول الكومنولث البريطاني، وعددهم 16، في شأن مشروع إلغاء قانون ملكي قديم يحظر وراثة الأنثى العرش قبل أخيها، وإن كانت تكبره عمراً. وأمل أن يصبح هذا المشروع قانوناً بحيث يبدأ سريانه مع ذرية دوق ودوقة كيمبريدج، وليام وكيت. فإذا انجبا بنتا، صار لها حق وراثة العرش وفقا لترتيب ميلادها وليس لأي اعتبارات اخرى تتعلق بتقديم أشقائها عليها فقط بفضل انهم ذكور.
وفي الخطابات التي أرسلها، اعتبر كاميرون أن القانون الملكي القديم “يميّز ضد المرأة لأنها يصنّفها في الدرجة الثانية عندما يتعلق الأمر بأحقيتها في وراثة العرش”، مضيفاً: “في بريطانيا تحديدا، فإننا نجد هذا الأمر غير مبرر بأي من الأشكال والمعايير لأنه يجعل من الوصول الى العرش حالة استثنائية في مجال صيانة حقوق الإنسان عموما والمرأة خصوصا”. ولخّص اعتراضه في “أمر النص القائل إن على الأنثى التنحي جانبا كي يجلس أخوها على العرش بسبب ذكورته مع أنها أحق منه بذلك بفضل بكورتها”.
ويذكر أن كامرون سيلتقي بقادة الكومنولث البريطاني في بيرث الاسترالية الشهر المقبل في قمة ستحصرها الملكة اليزابيث الثانية ايضا. ويتوقع أن تصادق هذه القمة على مشروع رئيس الوزراء البريطاني. وفي حال موافقة قمة بيرث رسمياً على إلغاء قانون التمييز ضد حق البكورة النسائية في العرش فسيستدعي هذا بدوره إلغاء أو تغيير عدد آخر من القوانين ذات العلاقة المباشرة به، والتي تميّز صراحة ضد المرأة وحقها في تولي العرش.