- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بركان كاتلا يهدّد أوروبا

تأثيرات البركان قد تكون أسوأ من ايافيالايوكول

تأثيرات البركان قد تكون أسوأ من ايافيالايوكول

قد تكون أوروبا مقبلة على أزمة بركانية جديدة تفوق آثارها ما خلفه ثوران بركان إيسلندا العام الماضي، حين تسبب الرماد المنبعث من البركان “ايافيالايوكول” في تعطيل حركة الطيران واشاعة الفوضى في مطارات اوروبا والعديد من الدول الأخرى خارج القارة.
واعتبر خبراء جيولوجيون أن ثورة مرتقبة لبركان كاتلا في ايسلندا، قد تفوق آثارها بكثير ما حدث العام الماضي. ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن العالم الايسلندي بال آينارسون ان البركان كاتلا، الذي سُمي كناية بعفريت اسطوري شرير، ذو صهارة أكبر من صهارة البركان ايافيالايوكول.
وتُسجل الآن عناقيد من الهزات الأرضية الصغيرة حول البركان كاتلا، تعني، بحسب علماء زلزاليون ان ثورة البركان قد تكون وشيكة. وقد لوحظ تزايد قوة هذه الهزات التي بقيت في حدود 3 درجات ثم ارتفعت الاسبوع الماضي الى 4 درجات.
وقال آينارسون، وهو استاذ الفيزياء الجيولوجية في جامعة ايسلندا، إن “البركان يُبدي علائم غليان لا شك فيها”.
ويعمل علماء زلزاليون وجيولوجيون في الجامعة مع مسؤولين في أجهزة الطوارئ والكوارث، على تهيئة التجمعات السكانية القريبة من البركان كاتلا لأسوأ الاحتمالات. كما اعدت سلطات الكوارث خطة لإجلاء السكان ولكن كثيرين يخشون ألا يكون لديهم إلا أقل من ساعة لإخلاء المناطق المهددة حين يثور البركان.
وتفيد المعلومات أنه، وكلما طالت فترة تصاعد الضغط الناجم عن الصخور المصهورة في باطن الأرض، كانت آثار ثورة البركان اشد كارثية. وتبين السجلات ان البركان كاتلا يثورة عادة ثورة كبيرة مرتين كل قرن. ويحذر العلماء من ان ثورته التالية تأخرت نظرا لمرور 93 سنة على ثورته الأخيرة.
وأفادت “الغارديان” أن الايسلنديين يشعرون بالتوتر جراء المخاوف من ثورة البركان، إذ بدأ مركز الارصاد الايسلندي يتلقى اتصالات من اشخاص قلقين يقولون ان البركان كاتلا على وشك ان يقوم بثورته الجديدة، في حين ان ثورته السابقة كانت في 12 تشرين الأول/ اكتوبر 1918.
وعلى الأرض، لا تزال شركات الطيران عاجزة عن اتخاذ أي اجراء تحسبا لانتشار سحابة جديدة من الرماد البركاني، لأن قرار غلق المجال الجوي من اختصاص الحكومات الوطنية.