عتقلت الشرطة التونسية القيادي البارز في تنظيم “أنصار الشريعة” السلفي حسن بريك، المتهم بالضلوع في هجوم استهدف السفارة والمدرسة الأميركيتين في العاصمة تونس، خلال احتجاجات على عرض الفيلم المسيء للإسلام.
وقال محامي الموقوف عبد الباسط بن مبارك، أن الشرطة اعتقلت موكله مساء الأحد في “حي الخضراء” خلال عملية تثبت من الهوية، عندما كان داخل سيارة مع اثنين من مرافقيه، مشيراً إلى أن المسؤول عن مكتب الدعوة في تنظيم “أنصار الشريعة” السلفي “لم يكن محل تفتيش وأن القضاء التونسي لم يصدر بحقه مذكرة اعتقال”.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش، أكد أن بريك “محل تفتيش وشبهات” وأنه اعتقل “للتحري معه”.
وكان حسن بريك قد تحصن مساء الجمعة الماضي في مقر اذاعة “شمس إف إم” الخاصة التي استدعته للمشاركة في أحد برامجها، هربا من الشرطة التي حاولت اعتقاله، وانتظرت القوى الأمنية خروجه من الإذاعة لكن بريك لم يغادر المبنى إلا بعد حضور خمسة من محاميه ليرافقوه إلى المنزل.
وكانت تلك المرة الأولى التي يشارك فيها المعتقل في برنامج إذاعي، وقد سبق له الظهور مرة وحيدة قبل أشهر عدة على تلفزيون خاص.
وتقول وسائل إعلام أن حسن بريك هو الرجل الثاني في تنظيم “أنصار الشريعة” الذي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف باسم “أبو عياض”، الذي فشلت قوات الأمن التونسي من اعتقاله أكثر من مرة منذ استهداف السفارة والمدرسة الأميركيتين.