قرر السياسي البريطاني الشهير جورج غالاواي في سن الثامنة والخمسين أن يصير عريسا للمرة الرابعة. ولأن الشك يحوم حول هويته الدينية، إذ قال البعض إنه اعتنق الإسلام، فقد اتهم بأنه صار متعدد الزوجات في مجتمعه البريطاني الذي يحرّم هذا الأمر بقوة القانون.
وقالت صحيفة «الصن» التي أوردت النبأ أن غالاواي عقد قرانه في مراسم مدنية بمبنى برلمان ويستمنستر يوم السبت على الإندونيسية بوتري غياتري بيرتيوي، مستشارة الأعمال المولودة في هولندا. لكن الصحيفة نقلت قول هاشم حسيني، والد زوجته الثالثة اللبنانية ريما، إنه لا يزال مقترنا بابنته. وقال: «ريما لا تزال زوجته في نظر الشريعة الإسلامية التي لا يعترف بها القانون البريطاني. وفي هذا الصدد فهو منتهك لقانون بلاده لأنه صار زوجا لأكثر من امرأة».
وقالت الصحيفة إنها توجهت بالسؤال الى ناطق باسم غالاواي، وهو النائب البرلماني عن دائرة برادفورد ويست، تستفسره عن صحة ما جاء في تصريح والد ريما. فقال: «هل توحون بأن غالاواي متعدد الزوجات؟ ليس لدي ما أضيفه بهذا الشأن». ويذكر أن غالاواي يعيش الآن مع زوجته الجديدة في منزل بقيمة 1.4 مليون جنيه (2.24 مليون دولار) بحي ستريتهام في جنوب لندن.
يذكر أيضا أن الزواج الأول لغاولاواي، مؤسسس حزب «ريسبيكت» (الاحترام) بعد انشقاقه عن «العمال»، كان في العام 1979 من رفيقة صباه إيلين. وأنجبت له هذه ابنين قبل طلاقهما في 1987. ثم تزوج الدكتورة الفلسطينية أمينة أبو زياد في 1994، ثم الباحثة اللبنانية ريما في 2007. وأنجبت له هذه الأخيرة ابنين ايضا أحدهما زين، والآخر فارس الذي ولد في مطلع العام الحالي.
وفي ابريل/ نيسان الماضي. أفادت الأنباء أن ريما شنت حملة ضارية على غالاواي بعد سماعها أنه اقترن في امستردام برابعة هي الهولندية بوتري التي تصغره بـ31 سنة. ونُقل عنها قولها في ذلك الوقت: «مازلنا زوجا وزوجة بموجب أحكام الشريعة الإسلامية».
ومضت تقول: «ثمة من لا يزال يعتقد أن تعدد الزوجات مسموح به في الإسلام. ربما كان هذا صحيحا قبل مئات السنين كوسيلة لرعاية النساء في قرية ما لأنهن فقدن أزواجهن. لكننا في القرن الحادي والعشرين الآن وقد تغيرت الدنيا فما عادت ثمة حاجة لمثل هذه الأشياء».