القدس ــ فادي هاني
رفع ياسر عباس، نجل الرئيس الفلسطيني، دعوى قضائية ضد صحيفة فورين بولسي وضد الصحافي جوناثان شانزير، نائب رئيس المؤسسة للدفاع عن الديمقراطيات، بتهمه التشهير. وتأتي هذه الخطوة الجريئة لياسر عباس بهدف الدفاع عن سمعته ضد اتهامات الفساد التي وردت في الصحيفة.
وتأتي هذه الدعوى ردا على المقال الذي نشرته فورين بولسي بعنوان “هل الشقيقان عباس أبناء الرئيس الفلسطيني ازداد ثراءهما بحكم وجود والدهما في منصب الرئيس؟” متسائلا اذا كان ثراء نجلي الرئيس قد ازداد على حساب الفلسطينيين، ودافع الضرائب الاميركي”.
تجدر الاشارة أن شانزير توجه بعد نشر المقال الى الكونغرس بتقديم شهاده على “الفساد الحكومي المزمن داخل المؤسسات السياسية الفلسطينية”. وبحسب بيان صادر عنه، قال ياسر عباس: “المعروف أن مجلة فورين بولسي التابعة لصحيفة واشنطن بوست تدعي دائما انها المجله الاكثر مصداقيه من بين المجلات المؤثرة والمتنافسة التي يتم نشرها في جميع انحاء الشرق الاوسط. وقد ورد ذكر هذا المقال في مواقع اخباريه وفي صحف متعددة والتي قامت بتكرير الادعاءات المزعومه في فورين بولسي”.
وقدم ياسر عباس الدعوى في 19 سبتمبر، 2012 في المحكمة الفدرالية في واشنطن والتي تتضمن خمس تهم تشهير (الإصابة للسمعة الشخصية، الإصابة للسمعة المهنية ، التشهير المتعمد من قبل المدعي عليه شانزير، استهتار وتجاهل للحقائق من قبل واشنطن بوست والتشهير بواسطة التلميح)، مطالبا بـ10 ملايين دولار تعويضا عن الأضرار التي تسببت له نتيجه التشهير بالاضافة إلى التعويضات الجزائية بمبلغ 10 ملايين دولار على كل تهمة.
وتنفي الدعوى القضائية كل الادعاءات المزعومة ضد ياسر عباس في مقالة فورين بوليسي وتشير الى ان المدعي عليه لم يفصح عن مصادر الادعاءات التي ذ كرها في مقالته والتي قام بتقديمها مسبقا إلى لجنة مجلس النواب الامريكي للشؤون الخارجية حول موضوع “تعزيز السلام: إعادة فحص المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية “.
ويذكر أن شانزير الذي طلب من الكونغرس “إجراء تحقيق في الثروة الشخصية للرئيس محمود عباس وأبنيه، ياسر وطارق، لتحديد ما إذا كانت الأموال الأميركية قد ساهمت في ازدياد ثراءهم الشخصي”، لم يبذل اية مجهود للاتصال بالمدعي قبل نشر المقال ولقد فضل شانزير استخدام المصادر التي دعمت وجهة نظره فقط .
فالمقال يعتمد إلى حد كبير على ادعاءات من قبل محمد رشيد، الذي أدين بتهمة الفساد والرشوه وفرض عليه السجن الفعلي لمده 15 سنه في غضون أسابيع من نشر المقال.
وفي المقال ادعى شانزير ان: “ياسر يملك شركه فالكون للتبغ التي تتمتع باحتكار بيع السجائر ألاميركية في الأراضي الفلسطينية”، ملمحا بأن ياسر احتكر تجاره التبغ بنسبة 100% ومنع وجود المنافسة في هذا المجال على الإطلاق. ويرد عباس على هذا الادعاء بانه غير صحيح ولا يمت للحقيقه بصله وأكد على أن ثروته هي ثمرة العمل الشاق وقد أكد السيد عباس بانه فخور جدا بانه قادر على تقديم الكثير من المساعدات الخيريه للشعب الفلسطيني.
وحذر ياسر عباس مرارا بانه لن يتردد بالاتجاه إلى القضاء ورفع دعاوى قانونية ضد كل من يشهر باسمه من خلال نشر ادعاءات غير صحيحة معتمده على مصادر غير موثوق بها.
واتخذ نجل عباس اجراءات قانونية في الماضي، ضد وسائل اعلام التي قامت بمحاولات تشهير وتعريض ونجح بالحصول على اعتذار وتوضيح.
وتوقع عباس بحكم مماثل في هذه القضيه ويؤمن بان المحكمة الأمريكية سوف توفر له العدالة في دعوته ضد فورن بوليسي وجوناثان شانزير.