فاجأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العالم حين أعلن أنه لا يمانع في زواج أبنائه وذريته من يهود.
وكان نجاد يتحدث في لقاء تلفزيوني بثّته الفضائية الأميركية أمسية الاثنين مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان الذي خلف لاري كينغ في برنامجه الشهير «لاري كينغ لايف».
وتوجه مورغان الى الرئيس الإيراني بسؤال عن شعوره في حال علم أن أحد أبنائه يرتبط عاطفيا بشخص يهودي. فأجاب أحمدي نجاد، وهو أب لولدين متزوجين وبنت، قائلا: «سأرى من هو هذا اليهودي أو اليهودية مثلما أفعل مع كل الناس. لكنني اعتبر الحب بين الناس مقبولا تماما. هناك العديد من اليهود الذين يعيشون بيننا في إيران وتربطنا بهم علاقات وثيقة. ولدينا مسلمون اتخذوا أزواجهم من عائلات يهودية أو مسيحية. لا مشكلة لدينا إزاء هذا الأمر».
وبعدما أوضح الرئيس الإيراني إنه لا يعادي اليهود على المستوى الشخصي، انتقل الحوار الى السياسي فتناول ما ألمح اليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هجوم محتمل على بلاده بسبب برنامجها النووي واتهامها بأنها تسعى لامتلاك القنبلة الذرية التي تدمر بها إسرائيل أولا. وقال: «الصهاينة مغرمون بالمغامرة وباختلاق الأشياء».
وتناول اللقاء التلفزيوني أيضا فيلم «براءة المسلمين» الذي أحداث ردات فعل عنيفة في مختلف بقاع العالم الإسلامي، فقال: «ندين التطرف وكل عمل استفزازي يؤذي مشاعر الناس الدينية. وبالطبع فإن ذلك العمل (الفيلم) يسيئ الى النبي وهذا شيء قبيح ولا علاقة له بحرية التعبير». ومضى يقول: «هذا بحد نفسه ضعف وإساءة للحرية، وفي أماكن كثيرة فهو يعتبر عملا إجراميا. وكل أملي هو أن يأتي اليوم الذي يمتنع فيه الساسة عن الإساءة لما يعتبره آخرون مقدسا».
وانتقل الرئيس الإيراني الى الحديث عن مقتل اسامة بن لادن على يد قوات «سيل» الأميركية الخاصة فقال: «كنت أفضل لو أن بن لادن وجد محاكمة رسمية عادلة تنظر في الأسباب التي تقف وراء كل أحداث السنوات الأخيرة وجذورها».