أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى امكانية اجراء محادثات جديدة بين الدولة والمقاتلين الأكراد، في الوقت الذي تواجه فيه حكومته تصاعدا في العنف الانفصالي في جنوب شرق البلاد.
وقال اردوغان في مقابلة تلفزيونية مع القناة السابعة في وقت متأخر الأربعاء “فيما يتعلق بإيمرالي، من الممكن إجراء المزيد من المحادثات” في إشارة إلى جزيرة إلى الجنوب من اسطنبول يحتجز فيها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان. وأضاف “هناك وسيظل هناك بعد عسكري لهذه المسألة وبعد أمني منفصل. لكن إلى جانب هذا هناك بعد دبلوماسي وبعد اجتماعي اقتصادي وبعد نفسي.”
وكان اردوغان يتحدث بعد أن دعا الحزب التركي الرئيسي المؤيد للأكراد إلى استئناف المحادثات مع حزب العمال الكردستاني للحيلولة دون تصعيد العنف.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية بين القوات المسلحة التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من أعنف المعارك منذ أن بدأ الصراع . وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وقالت مصادر أمنية إن جنودا أتراكا مدعومين بطائرات هليكوبتر قتلوا سبعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني اليوم خلال اشتباك في منطقة جوكوركا قرب الحدود الجبلية مع العراق. كما قتل جندي وأصيب اثنان في القتال.
وربطت أنقرة بين تصاعد العنف والاضطرابات التي تشهدها سوريا المجاورة. واتهم اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد بتسليح مقاتلي حزب العمال الكردستاني ولوح باحتمال التدخل العسكري في سوريا إذا شن حزب العمال هجمات على تركيا من الأراضي السورية.
وقال قائد القوات المسلحة التركية في مقابلة صحافية أمس إن الجيش قادر على شن عملية متواصلة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وأجريت المقابلة مع اردوغان قبل أيام من مؤتمر حزبه العدالة والتنمية المتوقع أن يرسم مستقبل الحزب في وقت يشهد فيه أكبر تعديلات منذ أن تولى السلطة قبل عشر سنوات.