- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تحليل إسرائيلي: نتنياهو يقوّي “حماس”

غزة ــ سناء كمال
لا تزال التحليلات والآراء تتوارد حول عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس”، حيث يعتبرها العديد من المحللين السياسيين الإسرائيلييين بأنها “صفقة ممتازة، لكن لها تبعات غير محمودة”.
ورأى المحلل الإسرائيلي عكيفا الدار أن الصفقة تأتي لصالح رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو، الذي لا يريد الانخراط في العملية السلمية مع الفلسطينيين، وهو ما دعاه إلى تقوية حماس في الساحة السياسية، ما سيزيد من النزاع في المنطقة، مشيراً إلى أن الإفراج عن الأسرى لا يعني أن غريمتهم “حماس” ستوقف العمليات ضد إسرائيل بل العكس.
واعتبر الدار أن حكومة نتنياهو حولت خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) وموسى أبو مرزوق (القيادي في حماس) إلى بطلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفي بعض القوى العربية داخل إسرائيل، منوها إلى أنه مسمار قاتل في نعش الرئيس محمود عباس، وجماعته في القيادة وفتح.
وأوضح الدار أن الفلسطينيين اقتنعوا اليوم بأن طريق القوة هو الحل الأمثل لتحقيق الانجازات، كما حدث عندما قرر أرييل شارون الانسحاب الأحادي من غزة في آب/أغسطس من العام 2005، وأن المفاوضات السياسية مع إسرائيل أوصلتهم إلى طريق مسدود.
وقال الدار: “إن تل أبيب تملك الأدوات الكافية لتحييد انتصار حماس وتحويله إلى حلقة مفرغة، وهو ليس الأسطورة الوحيدة التي نتجت عن الصفقة، بل انضمت إليها سلسلة من الحقائق، وهو الادعاء الإسرائيلي بأنها ستشجع على اختطاف الجنود هو ادعاء عار عن الصحية، ذلك أن التنظيمات الفلسطينية ستواصل العمليات، مع او بدون صفقات تبادل، فرفض حكومة رابين التفاوض مع اسري الجندي ناحشون فاكسمان لم يُرعب مَنْ اختطف شاليط”. وأضاف “أنّ الادعاء الاسرائيليّ بأنّ الانتفاضة الأولى اندلعت بسبب الأسرى الذي اطلقهم أحمد جبريل غير صحيحة، لانّها كانت سلميّة وبدأت بسبب الضغط الذي شعر به الجيل الفلسطينيّ الصغير”.
وخلص الى القول إنّ الحقيقة بأنّ حماس هي الطرف الفلسطينيّ الرابح باتت في موضع شك، ذلك أنّه بعد إبرام الصفقة فقدت الحركة أهم ورقة كانت معها، وهي شاليط، وفي حال انتقال القيادة إلى مصر، وتحريك العمليّة السياسيّة، سيكون لمصر الدور البارز في تحريك عجلة المفاوضات، على حد تعبيره.