- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

(MICEMA): قوة التدخل في شمال مالي

هارولد هيمان

بخلاف الأزمة السورية فإن الأزمة في مالي يوجد لها حل. كيف؟ اتفق جميع الذين اعتلوا منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة من فرنسوا وهولاند إلى الرئيس المالي «موديبو ديارا» مروراً بكافة زعماء المنطقة المحيطة بالساحل وحتى الوزراء مثل هيلاري كلينتون على أن «الحل العسكري» هو أفضل الحلول، وذلك بتشكيل قوة مسلحة خاصة لإعادة «احتلال الشمال المالي» حسب قول هولاند وكلينتون. ديارا يأمل كثيراً بذلك، ولا يهمه ما إذا كانت القوة أفريقية فقد ذهب يردد «أني أناشد مجموعة غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وغيرهم للتدخل تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة لتشكيل قوةدولية يجمع كل من يريد ويستطيع أن يساعدنا على استعادة أراضينا» وتابع «هذه الاستراتيجية تدعم المنظمات الإقليمية ودول المنطقة».
هكذا يبدو أن الرئيس المالي الذي يملك السلطة الدستورية لا يهمه الطابع الأفريقي للقوة العتيدة . فالوضع في بلاده مزرٍو وهو ليس في عالم الأحلام الأفريقية. يريد الفصل السابع لأنه يريد تفويضاً باستعمال القوة.
فقط ثلاث دول تستيع الدخول في حرب.  مصادر ديبلوماسية أكدت لنا أن هذه الدول الثلاث وهي فرنسا ونيجيريا والتشاد يمكنها أن إرسال قوات إلى أرض المعركة. بالطبع من العجب أن الجزائر لا تريد أن تتدخل وهو أمر يخالف المنطق.
بينما التشاد كان صريحاً للغاية، فقد قال وزير خارجيته على منصة الأمم المتحدة «يجب الذهاب والإلتحام بالإرهابيين السلفيين»، وذلك رغم كون آلاف اللاجئين الوافدين من السودان وجنوب السودان وجمهورية وسط أفريقيا يتواجدون على أراضي بلاده.
يمكن القول إن جميع الدول المحيطة بمنطقة الساحل تخضع لضغوط لا تتصورها الدول الأوروبية، لأنه في حال تحول شمال مالي إلى ما يشبه وزيرستان فهذا يعني فتح جبهة ثانية في الحرب على الإرهاب …على أبواب أوروبا.
إلا أن عملية تشكيل قوة عسكرية باتت متقدمة بشكل ملموس ويمكننا الكشف عن تسميتها «ميسيما» (MICEMA).
Harold Hyman