- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليس من السهل رسم القنبلة النووية الإيرانية

كتب هارولد هيمان

ناشد بنيامين نتانياهو في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كافة دول العالم ، وذلك على غير عادته، منع النظام الإيراني من الحصول على القنبلة النووية. ولكن كيف عرض نتانياهو طرحه؟ لقد لجأ إلى تقرير المنظمة الدولية للطاقة النووية، علماً بأن هذه الوكالة الدولية للذرة تندد بنظام الملل ولكنها لا تشن حرب عليه. وقد أجاب نتانياهو على أحمدي نجاد الرئيس الإيراني بشكل غير مباشر بقوله: ما تفعله إيران في المجال العسكري هي أمور عسكرية بديهية. ورداً على قول أحمدي نجاد بأن «إسرائيل كيان مصطنع» قال «إن الدولة العبرية عمرها ٣٠٠٠ آلاف سنة ولم يمكن إقتتلاعها مرة ثانية».
ولكن كي برهن بأن أحمدي نجاد هو على وشك تجميع قنبلة ، جلب نتانياهو أمام الجمعية العامة رسم لقنبلة نووية أرقام تشير إلى النسب المئوية .
كل ما في الأمر أن هذه الأرقام لا تقول شيء للعامة (ولي أيضاً) ! ولا يمكن إنكار أن طهران أطلقت برنامج تخصيب للمواد المشعة لا يمكن إلا أن يكون عسكري الأهداف. ويدرك الجميع، وهذا منطقي، أن صناعة قنبلة نووية هو أسهل من إنتاج طاقة نووية.
ولكن نتانياهو بتحليله هذا يعرض نفسه لانتقاد شديد.
فقد كشفت لنا مصادر مطلعة فرنسية بأن أول مرحلة للتخصيب تتم بنسبة ٣،٥ في المئة، والثانية هي الأصعب تجاور الـ ٢٠ في المئة وأن عتبة الـ ٩٠ في المئة هي الأسهل. وصناعة القنبلة تصبح سهلة بوجود ١٢٠٠ كلغ مخصبة  بنسبة ٩٠ في المئة.
إذا عندما يقول نتانياهو بأن إيران هي على عتبة «الـ٧٠ في المئة» فهل يقصد ٧٠ في المئة من طريق الوصول إلى القنبلة أم ٧٠ في المئة من نسب التخصيب؟
هذه أول مرة يسمع العالم هكذا تحليل وهكذا منطق تحليلي.
يف يمكن لنتانياهو أن يكون محقاً في الأساس إذا استعمل عرض خفيف وغير متماسك؟ ألا يخاف أن يكون مضحكة أمام التاريخ؟

Harold Hyman