حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الخميس، من أن محاولات تسوية الوضع في سوريا بمعزل عن مجلس الأمن الدولي يمكن أن تكون له “عواقب مدمّرة وخطيرة” على المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية عن ريابكوف قوله إن “نتائج تسوية الأوضاع المتأزمة، وبالدرجة الأولى في سوريا، لا بد وأن يكون لها تأثير كبير على تشكيل نظام عالمي جديد”.
وأضاف أن “محاولات البحث عن طرق لحل الأزمة السورية في منأى عن مجلس الأمن الدولي، ستكون لها عواقب مدمّرة وخطيرة، كما على سوريا، كذلك على منطقة الشرق الأوسط، وفي نهاية المطاف على النظام العالمي المعاصر”.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو قد صرح أن الصراع في سوريا يتحول الى “حرب مذهبية” تؤثر على المنطقة بأسرها. وقال داود اوغلو، خلال كلمة له أمام الإجتماع الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “الشعب السوري ما زال يعاني القمع والعنف من قبل النظام”، مشددا على ضرورة تحرك مجلس الامن “لوقف القتل الممنهج في سوريا”. واضاف أن “على النظام السوري أن يرحل يفتح المجال أمام تحول ديموقراطي وللسوريين الحق في إختيار من يقودهم”.
وقال داود اوغلو ان “الدولة التركية تقف مع الشعب السوري ونحن نعتني بأكثر من 90 ألف سوري غادروا منازلهم”، مضيفا ان “المجتمع الدولي لا يفعل شيئاً للسوريين وهذا معيب”.
وعلق أوغلو على الفيلم المسيء للإسلام، منددا بكل أشكال الدعوة الى الكراهية ضد المسلمين أو أي من أبناء باقي الديانات، لافتا الى أن “الإسلاموفوبيا” أصبحت شكلا جديدا من أشكال العنصرية، مقترحا العمل على تأسيس “سياسة دولية تمنع أي إهانة لأي ديانة لأن الحرية تعني المسؤولية”.